قال محمد المحمود المشرف على قاعة الاختبار التي توفي فيها الطالب عثمان الثامر أثناء تقديمه امتحان مادة الفيزياء، أن الطالب كان بصحة جيدة أثناء اختبار الفترة الأولى، ولم يلاحظ معلموه أو زملاؤه أي عارض صحي عليه كما لم يشتكِ من شيء لا في بداية اليوم ولا قبيل الوفاة. وأوضح المحمود، المعلم في مدرسة نهاوند الثانوية حيث يدرس الطالب، أن المتوفى قدم إجاباته عن أسئلة اختبار الفترة الثانية (مادة الفيزياء) وسلم مشرفي القاعة ورقة إجابته وكان بانتظار تمرير سجل تسلم ورقة الإجابة للتوقيع عليه، لكنه سقط من كرسيه بشكل مفاجئ فاقدا وعيه. وحاول زملاؤه ومعلموه مساعدته فيما كانوا بانتظار حضور طبيب كان في المدرسة، وبحضور الطبيب الذي أجرى الإسعافات الأولية والتنفس الصناعي للطالب اتضح أن قلب الطالب كان يضعف تدريجيا، ثم أصدر المتوفى صوتا من صدره دام ثلاث ثوانٍ (بحسب المحمود)، ثم اتضح أنه توفي. وكانت إدارة المدرسة قد أبلغت الهلال الأحمر حال سقوط الطالب فأرسلت فرقة على الفور نقلت الطالب إلى مستشفى الشميسي، لكن الأطباء الذين باشروا حالته قالوا إنه توفي منذ 25 دقيقة. وأعاد المستشفى سبب الوفاة إلى (سكتة قلبية) فيما يعتقد أن للإجهاد والإرهاق اللذين ربما نالا من الطالب أثناء استعداده للامتحانات، تسببا بوفاته. وقد عاشت مدرسة نهاوند أيام حزن بين طلبتها ومعلميها الذين افتقدوا الطالب، خصوصا أنه كان نشطا في مشاركاته المدرسية غير المنهجية وأنشطته الرياضية، ولم يكن ذا مشاكل لا مع أساتذته المعلمين ولا زملائه الطلاب، بحسب ما أفاد به معلمه محمد المحمود، الذي أشار أيضا إلى أن الطالب كان يحفظ القرآن ويساعد في فصل للتحفيظ داخل المدرسة يلتحق به عدد من الطلبة. ويبدو أنْ لا علاقة تربط بين فحوى الاختبار الذي قدمه الطالب وبين وفاته، إذ إنه وبحسب مشرف القاعة فإن الطالب كان قد أنهى إجاباته عن اختبار مادة الفيزياء، وسلّم ورقة إجابته وكان فقط بانتظار التوقيع للخروج من القاعة، لكن الموت كان أسرع.