حتى لا نظل نَنتقد باستمرار.. أو ننظر عبر ثقب الباب فقط.. فإن هناك أمورا ..وتحركات.. وأعمالا ..تمكنك من التقاط أنفاسك.. وإسناد ظهرك.. وفك إصبعك من براثن أسنانك.. وتحرير ما تبقى من شعرك من بين أصابع قبضتك..!! * صحيح أننا نتأخر كثيرا.. في إنهاء الجدل.. وإيضاح الحقائق.. والإجابة عن تساؤلات الناس.. ونتيح بالتالي الفرصة للغط.. والإشاعة.. * وصحيح أن لدينا بطئا.. في حسم قضايا الناس وحقوقهم .. بتأخر صدور الأحكام القضائية في دواوين المظالم.. وأروقة المحاكم.. إلا أننا في المقابل نلمس إيجابيات تستجد بين يوم وآخر.. * فهذه المساهمات الوهمية (وبما عُرفت إحداها بقضية مساهمات سوا) بدأت خباياها..وخفاياها.. وأسرارها.. تتكشف.. رغم تأخرها.. وبدأ المساهمون (المغفلون.. ومَن وقعَ في معيّتهم) يتنفسون الصعداء وهم يرون بعض كبار المتسترين ممن استغلوا مواقعهم الأمنية والرسمية في تمرير الجريمة.. وتسهيل مهام المجرمين.. وقد حوكموا وصدرت الأحكام القضائية بسجنهم 15 عاما.. وفصلهم من وظائفهم وفق النظامَين المدني والعسكري.. * وهذه وزارة الصحة تقدم بين فترة وأخرى بالتعاون مع الجهات الأمنية بعض الفاسدين من الموظفين المتورطين في قضايا رشوة.. واختلاس.. الأمر الذي يعني أننا أمام حركة ملموسة لعجلة محاربة الفساد.. حتى إن كانت تسير ببطء..لكن ذلك أفضل مما ألفناه.. وما كنا عليه..