يخوض المنتخب السعودي الأول لكرة القدم صباح اليوم مواجهة مهمة أمام مضيفه الكوري الشمالي ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2010 ضمن المجموعة الثانية؛ حيث يتقاسم الفريقان المركز الثالث برصيد أربع نقاط لكل منهما خلف المتصدرين كوريا الجنوبية (7) وإيران (5). واتفق ثلاثة من المدربين الوطنيين هم محمد الخراشي وبندر الجعيثن وعبدالعزيز الخالد في استطلاع أجرته “شمس” على أن المنتخب الأخضر في تطور ملحوظ حتى لو كان هذا التطور بطيئا. وأكدوا أن الأمل ما زال باقيا وقويا لبلوغ مونديال جنوب إفريقيا، ويمكن التعويض في المباريات المتبقية والوصول الخامس المتتالي إلى نهائيات كأس العالم. مشكلة الأرض الصناعية والطقس في البداية، أوضح محمد الخراشي أن أول خطوة لكسب الفوز هي دراسة الفريق الكوري الشمالي بشكل دقيق. وقال: “كي نكسب المباراة، فإنه يجب أن تتابع ما قدمه الفريق المنافس في اللقاءات الأخيرة. وناصر الجوهر بالتأكيد استطاع أن يحصل على أشرطة مبارياتهم. وهو يعرف كيف يتعامل مع الكوريين ويفوز عليهم”. وأشار الخراشي إلى الحلول التي اتخذها الجهاز الفني بالمنتخب واللعب على أرض صناعية في المعسكر القصير باليابان المجاورة لكوريا الشمالية”. وذكر الخراشي أن مستوى المنتخب بعد كأس الخليج يعتبر جيدا رغم عدم تحقيقه البطولة، وأنه ظهر بشكل جميل وكسب وجوها شابة جديدة ولها مستقبل باهر، وكان هناك انسجام بين اللاعبين رغم تفاوت المستوى من مباراة إلى أخرى، وقال: “هناك عمل واضح قام به الجوهر وصنع الانسجام بين أفراد التشكيلة الموجودة”. وأضاف الخراشي: “يجب استغلال الخبرة والمهارات المنتشرة في صفوف المنتخب السعودي وصقلها مع الوجوه الجديدة في الهجوم خاصة؛ حيث يوجد حسن الراهب وريان بلال. وأتمنى أن يكتمل العقد السعودي بمشاركة ياسر القحطاني”. وعلق الخراشي على من يصفون ناصر الجوهر بأنه مدرب نفسي أكثر منه تكتيكيا، قائلا: “هذه نغمة نسمعها دائما عن المدرب الوطني دون غيره. وناصر أفضل وأكفأ من يقود المنتخب في هذه المرحلة”. دور الإمكانات والخبرة الطويلة وأكد عبدالعزيز الخالد أن العناصر الموجودة في صفوف المنتخب هي الأفضل، خاصة بعد عودة محمد نور، وقال: “يملك ناصر الجوهر كل ما هو كفيل بكسب المباراة. ونحن نتفوق من ناحية الإمكانات والخبرة الطويلة على المنتخب الكوري الشمالي”. ورفض الخالد أن تكون هناك صعوبات تقف عثرة أمام الأخضر مثل الأرضية الصناعية، وقال: “إنها معترف بها من قبل الاتحاد الدولي، وتوجد أحذية تستخدم في مثل هذه الملاعب”. وطالب الخالد بالواقعية أمام كوريا الشمالية التي تملك منتخبا متطورا: “يجب تقفيل الأطراف وعدم إعطاء مساحات خلف المدافعين. وبالإمكان أن نتعامل مع المباراة بشكل احترافي ونكسبها بالخبرة التي يتميز بها المنتخب”. وشخص الخالد الوضع الحالي للهجوم في ظل غياب مالك معاذ وعدم وضوح الرؤية حول مشاركة ياسر القحطاني بأن يعتمد الجوهر على تكثيف الوسط، خاصة أنه يملك أكثر من لاعب بإمكانه أن يساعد الهجوم مثل محمد نور وأحمد الفريدي وتيسير الجاسم وعبده عطيف، وقال: “أرى أن الطريقة المناسبة هي الدفع بمهاجم ثان مساند للمهاجم الصريح مع استغلال الاندفاع الكوري. ويجب عدم ترك وسط الملعب خاليا في حال انقطاع الكرة مع تكثيف الضغط عندما تكون الكرة في حوزة الفريق المنافس. وأن نلعب في منطقة المناورة بخمسة لاعبين. وناصر الجوهر يدرك هذا الشيء بكل تأكيد”. وأشار الخالد إلى أن هناك خطوات جيدة أدت إلى أن يتطور المنتخب بصورة ملحوظة. وناصر مدرب قدير وبصمته واضحة؛ وهذا ما سينعكس على المنتخب في مباراة اليوم. طريقة 4/4/2 مثالية وخالف بندر الجعيثن زميله الخالد في الطريقة المناسبة لمواجهة الكوري الشمالي، مؤكدا أن طريقة 4/4/2 هي الطريقة المثالية لمثل هذه المباراة. وطالب ناصر الجوهر بالاعتماد على اللعب السريع والارتداد في حال فقدان الكرة وعدم إعطاء فرصة للفريق الكوري للتحرك بالكرة. وعن تطور المستوى السعودي الأخير ورأيه في ذلك قال: “في كأس الخليج كان المنتخب مميزا ورائعا. وتطور خاصة في منطقة الدفاع في استخلاص الكرة والانسجام الواضح والكبير بين أسامة هوساوي وماجد المرشدي، رغم أن لاعبي الأطراف يميلون إلى النزعة الهجومية أكثر من الدفاعية. وهذا ما يجب أن ينتبه إليه ناصر الجوهر”. وحول غياب مالك واحتمال عدم مشاركة ياسر القحطاني قال: “الهجوم مميز حتى لو غاب أهم عنصرين في التشكيلة. وحسن الراهب لاعب مميز وسريع، وأيضا ناصر الشمراني هداف وصاحب مهارات من الممكن الاستفادة منها”. وأخيرا كرر الجعيثن طلبه من ناصر الجوهر تكثيف منطقة الوسط وعدم السماح للفريق الكوري بالتقفيل بالكرة ولعب الكرة السريعة واستغلال الضعف الواضح في حراسة مرمى كوريا الشمالية.