يبدو أن الأندية السعودية الأربعة التي ستشارك في تصفيات الأبطال (كأس آسيا) أمامها طريق مليء بالمفاجآت.. وأرى أن التمثيل هذه المرة رُبما يشهد الكثير من العراقيل على اعتبار أن الاتحاد الآسيوي بدأ فعليا في تدشين (نواياه السيئة) ضدّ مُمثلي الوطن قياسا بحجم الوقائع التي نتابعها في المشهد الآسيوي وطرقه المُضحكة في تعميم تجليات الحقد والضغينة ضدّ الرياضة السعودية. تنفيذية الاتحاد الآسيوي ناقشت ردّة فعل ابن همام (المُتأخرة جدا) وأمام المُمثل السعودي بشهادة سمو الأمير نواف بن محمد المُعلنة في برنامج مساء الرياضية - الجمعة الماضي - وهذه نقطة جديرة بالبحث والتقصي والتأكد وسماع مُبررات عضو اللجنة التنفيذية السعودي قبل استصدار الأحكام ضدّ موقفه من البيان الأخير. أتمنى ألا يكتفي الدكتور حافظ المدلج بالصمت ومُتابعة التفاصيل ومواساة نفسه بالصبر والحلم وعدم الغضب وأن يعتمد فورا آلية حضور إعلامية توضح حقيقة التفاصيل بدلا من تركها عائمة وضبابية بل وقابلة للتفسير والتأويل من الجميع، فالمسألة أكبر من مُجرد (مُداخلة) فضائية رفضت النقاش قطعيا وبشكل غريب! عودة للخطاب المُرسل من الاتحاد الآسيوي، الذي يطلب إثبات حضور مُمثلي الأندية السعودية الأربعة في ورش العمل الآسيوية التي أقيمت في ماليزيا قبل ثلاثة أسابيع. أُحب أن أوضح جُزئية مُهمة جدا وهي أن المطلوب حضورهم اثنان فقط من كُل نادٍ وهُما مدير الفريق والمنسق الإعلامي، وهُما فقط مَن تُطبق عليهما الغرامة بينما مسؤولا الاحتراف والاستثمار يكون حضورهما شرفيا فقط للاستفادة والاطلاع! نادي الاتحاد هو الوحيد الذي أرسل الأربعة إلى ماليزيا بينما بقية الأندية اكتفت باثنين وثلاثة فقط! وما شاهدته من تداعيات إعلامية أخيرا يبدو أنها تكفّلت عبثا بإقحام نادي الاتحاد في الموضوع برغم أنه لم يستلم خطاب الاتحاد الآسيوي الذي يطلب حجّة حضور من الأندية الثلاثة.. وهذه أعتبرها آلية عرض وطرح إعلامية غير مسؤولة حتى وإن أرادت إشعال أزمة وتوسيع فجوة والاستفادة من إشكالات أخرى جديدة ومعروفة! إلاّ أنها مُطالبة بعرض المعلومة الصحيحة بدلا من جرّ (الجميع) لمهزلة الاتحاد الآسيوي ونواياه السوداء. الغريب في الأمر أن كُل هذه التفاصيل والأساليب التي ينتهجها اتحاد - ابن همّام - الآسيوي بدأت قبل أيام بسيطة من مواجهة المنتخب السعودي مع نظيره الكوري الشمالي؛ ما يجعلنا أمام مسؤولين يُثبتون لكل الناس أن تصريحات الرئيس العام السابقة حرّكت الراكد من الحياكة والتلاعب.. بل أذهب شخصيا إلى أبعد من ذلك لأقول إنها وقفة مسؤول أصابتهم في مقتل برغم أن الأمير سلطان دافع عن حقوق منتخب بلده بلهجة واضحة وصريحة بصفته المسؤول الأول عن قطاعَي الرياضة والشباب وهو مُطالب أمام الملأ بحفظ مكتسبات الوطن وإنجازاته بكل الطرق والوسائل التي ترفع هذه التجاوزات والسقطات التحكيمية عن مُنتخب بطل ومُرشح دائم لكل البطولات وأمامه مشوار التأهل لكأس العالم للمرة الخامسة على التوالي.. وهذا هو الفرق الشاسع بين الطموحات البيضاء المُعلنة على رؤوس الأشهاد وثقافة الدسائس والمؤامرات.. دمتم بخير.