ماريا معلوف اختيرت أخيرا ضمن أقوى 100 شخصية عربية ل2008 في الاستفتاء الذي أجرته منظمة أربيان بزنس العالمية، كما اختارها الاستفتاء الذي أجراه موقع مكتوب ضمن أفضل 16 إعلاميا لبنانيا. ماريا أكدت رفضها فكرة التمثيل، وفي الوقت نفسه روت لنا قصة وكواليس برنامجها (مع ماريا معلوف) وتبديل اسمه الذي كان (بلا رقيب)، كما ذكرت بعض المواقف التي تعرض لها البرنامج ومنع بعض الحلقات من البث.. فإليكم ما دار بالتفصيل: * أخيرا تم اختيارك ضمن أقوى 100 شخصية عربية واختيارك في لبنان ضمن أفضل 16 إعلاميا لبنانيا.. ما أسباب هذا الاختيار؟ - حقا أسعدني اختيار منظمة أربيان بزنس خاصة أنه يأتي من جهة وتصنيف مشهود له بالنزاهة على المستوى العربي والعالمي، واحتل اسمي المرتبة 36 في القائمة المكونة من 100 شخصية، وجاء في أسباب اختياري أنني أتصف بالجرأة دون أن أقترب من الوقاحة، وطرقت باب الشجاعة دون أن أنزلق في التهور. وأنا على مدار أكثر من أربع سنوات من عملي نجحت في إجراء أكثر من 1500 مقابلة مع شخصيات سياسية عربية ودولية، معبرة عن صرخة الشعب العربي ووجع الناس في زمن الشارع العربي يشهد فيه اضطرابا من نواكشوط إلى مسقط. وجاء تكريمي من منظمة الإخاء، وهي من أكبر منظمات المجتمع المدني السوري تقديرا منها للدور الكبير الذي أقوم به في خدمة القضايا العربية بشكل عام والعمل على دعم وحدة الصف العربي من خلال برنامجي (مع ماريا معلوف) على قناة إن بي إن. * كيف تقيمين الفضائيات العربية؟ وهل تقارن في أدائها مع الفضائيات العالمية؟ الآن لدينا أكثر من 300 قناة فضائية عربية، ولكن معظمها لا يؤثر في ثلاث أو أربع قضايا من سيل القضايا التي يتألم منها عالمنا العربي، وأعتقد أن فضائياتنا العربية حركة من غير بركة، بل إن معظم هذه الفضائيات يتجه إلى نقل سيئات المجتمعات العربية، على سبيل المثال الفضائيات التي تركز على الفيديو كليب جعلت من المذيعة التي تظهر على شاشاتها مجرد عاملة هاتف، دورها يقتصر على تلقي مكالمات ورسائل الجمهور الذي إما يستنكر إهمال حبيبته لرسائله، أو أنها لا تكلف نفسها مكالمة من هاتفها المحمول وتكتفي بأن تعطيه (ميزد كول)، وهذا يحزنني جدا كإعلامية عربية تتمني أن تشاهد كل زميلاتها الإعلاميات مؤثرات على الشاشات العربية ومقدمات برامج كنماذج مشرفة للمرأة العربية. * قناة إن بي إن هل تندرج ضمن هذه الفضائيات التي تتحدثين عنها؟ - لا؛ إن بي إن فضائية ملتزمة بخط وطني وأخلاقي، وتؤمن برسالة الإعلام في حماية هذه الأمة ودعم شعوبها للحفاظ على هويتهم وثقافتهم وحقوقهم، بل تحرص على الدعوة إلى ضرورة أن يقوم الإعلام بدوره كما ينبغي. • هل معني ذلك أنك لا تشاهدين الفضائيات العربية؟ - لقد قلت إن تقييمي هذا ينطبق على معظم وليس كل الفضائيات العربية. بالنسبة إلى مشاهدتي للفضائيات فهي تختلف حسب الظروف والأوقات ووفقا للأحداث، فإذا كان الحدث البارز على الساحة سياسيا ولأني أهتم أكثر بالسياسة وأعطيها الأولوية على باقي المجالات كأن يتعلق الحدث بالانتخابات الأمريكية أتوجه إلى قناة س إن إن، وإذا كان الحدث لبنانيا محضا أتوجه إلى المحطات اللبنانية بكافة أطيافها حتى تكون الصورة لدي متكاملة؛ لأنه للأسف كل محطة في لبنان مصبوغة بصبغة من يمولها ومن يقف وراءها في السياسة، وهناك بعض البرامج أتابعها من وقت لآخر مثل برنامج كوثر البشراوي على قناة الحوار وأكرم خزام على قناة الحرة وعبداللطيف المناوي على (الفضائية المصرية) وأحمد المسلماني على (دريم). * معظم المذيعات بعد نجومية الشاشة اتجهن إلى التمثيل، هل فكرت في دخول مجال التمثيل؟ - لا أستطيع التمثيل لأني لم أعتد إلا على قول الحقيقة، كما أن طبيعة شخصيتي تجعل كل ما يدور بداخلي يظهر على وجهي بشكل مباشر وفاضح؛ ولهذا وجهت لي عدة ملاحظات لأني أثناء البرنامج إذا ما وجدت الضيف لا يقول الحقيقة يتغير وجهي تماما. • بدأت ببرنامجك الناجح (بلا رقيب) ثم بُدّل اسمه إلى (مع ماريا معلوف) ما سبب التعديل في اسم البرنامج؟ - بدأت ببرنامج (بلا رقيب)، ثم صرت (مع ماريا معلوف) لأقول إنه مع ماريا معلوف صارت الرقابة بداخلي ودون أن أعلن أن هناك رقيبا؛ ففي النهاية هناك رقيب فعلي، ولقد مررت بالكثير من المشكلات طوال فترة عملي بالإعلام، منها عدد من الحلقات التي لم تبث على الهواء ومُنعت قبل أن تولد بسبب طبيعة الضيوف وحساسية الوضع.