انهال طلاب مدرسة متوسطة في القنفذة على سيارات مديرهم ومعلميهم وقاموا بكسر زجاج السيارات والأنوار في منظر فوضوي بعد لجان اختبار الفترة الثانية. وتفاجأ المعلمون ومدير المدرسة والوكيل بعد انتهاء اختبار الفترة الثانية بوجود عبث بسياراتهم، حيث تعرضت سيارة مدير المدرسة لثني اللوحة وعبث بالسيارة من الخارج، فيما تعرضت سيارات أخرى لكسر الأنوار الخلفية وعبث فوضوي قام به عدد من الطلاب لم تعرف هوياتهم. وخوفا من التعرض لحوادث مشابهة يعتمد مدرسون في حضورهم الى المدارس على سيارات الاجرة (ليموزين) وتحسبا لانتقام الطلاب من سياراتهم بتكسير زجاجها او حرق السيارة بأكملها لكن طالبات المدارس لم يشاطرن الطلبة فرحة حفلات الإفطار الجماعي هذه؛ إذ او سرقة لوحاتها او إحداث أضرار في طلاء السيارة بسكب مواد كيميائية تزيل اللون وتشوه منظر السيارة. ويلجأ بعض المدرسين الذين يحضرون بسياراتهم الى المدرسة الى إيقافها بعيدا عن المدرسة لمسافات طويلة في محاولة لإخفائها عن اعين الطلاب، فيما يلجأ آخرون الى شراء سيارات قديمة جدا ورخيصة الاسعار خلال هذه الفترة ويحضرون بها الى المدرسة. كما يتحول هذه الايام حديث المدرسين من مناقشة مشكلات الاختبارات الى مناقشة طرق حماية السيارات من انتقام الطلاب للبحث عن أساليب جديدة لإخفائها عن أعينهم، الا ان الحالة النفسية والخوف من الخسائر الكبيرة التي قد يتعرضون لها تجعلهم اخيرا يتفقون على ان يعتمدوا على "المنقذ" وهو اللقب الذي يطلقه المدرسون على "سيارات الاجرة" في مثل هذه الايام. وبيَّن حامد حسن البار مدير متوسطة اهلية بجدة، انه سبق ان تعرض العام الماضي في مثل هذا التوقيت لتكسير زجاج سيارته وإحداث اضرار في هيكلها الخارجي، اضافة الى الكتابة عن طريق بخاخ بالألوان المختلفة على سيارته عبارات خادشة للحياء، ولم يتمكن من التعرف على الفاعل الا انه متأكد ان الفاعل او الفاعلين من طلابه لانهم كتبوا في توقيعهم "تلاميذك يا معلم"، مؤكدا ان السيارة قيمتها 110 الاف ريال وخسر بعد هذه الاضرار نحو 36 ألف ريال، واصبح يعتمد على سيارات الاجرة في فترة الاختبارات وفترة تسليم الشهادات. ويشير حسين ابو زنادة مدرس ثانوية عامة في جدة، الى ان مشكلة الانتقام من سيارات المدرسين اصبحت تتفاقم بشكل كبير في مختلف مدن المملكة، موضحا ان وسائل الاعلام وبخاصة الصحف التي تنشر مثل قضايا حرق سيارات المدرسين او ازالة طلائها او تكسيرها واحداث اضرار مختلف انتقاما من احد المدرسين تشجع طلابا آخرين للقيام بمثل ما قام به زملاؤهم. وأضاف: "إن القلق الكبير الذي يعيشه الطلاب خلال فترة الاختبارات ووجود مدرس علاقته ليست جيدة بطلابه، اضافة الى حصول العنف في المنزل من قبل الاشقاء او الوالدين تحدث في الكثير من دول العالم، حيث حذرت بريطانيا الطلاب من الانتقام من المدرسين، يتم تطبيق غرامات مالية ضخمة ضدهم في حال تعرض احدهم للمدرسين او ممتلكاتهم وذلك في محاولة لاعادة الهيبة للمدرسين.