كشفت نتائج دراسة عرضت أخيرا في مؤتمر سان أنطونيو بتكساس عن إمكانية التخلص من سرطان الثدي المتقدم موضعيا من النوع "هير 2" بشكل كامل، دون استئصال العضو، وذلك من خلال إضافة علاجات مناعية مع العلاج الكيميائي. وأكدت الدكتورة سناء السخن استشارية أمراض الدم والأورام أن الهدف من إعطاء العلاج قبل الجراحة للسيدات المريضات بسرطان الثدي هو تحسين السيطرة على الورم قدر المستطاع لتسهيل عملية الجراحة، حيث أثبتت الدراسة أن البدء بالعلاجات المناعية قبل العملية الجراحية للسيدات المريضات بسرطان الثدي المتقدم موضعيا يساعد على تقليص الورم ويحسن النتائج على المدى الطويل. وأوضحت السخن أن دراسة الNOAH وهي دراسة عالمية عشوائية استهدفت 228 مريضة ممن يعانين سرطان الثدي المتقدم موضعيا من النوع "هير 2" الأشد عدوانية والأصعب علاجا، بينهن 115 مريضة تلقين "الهيرسبتن" والعلاج الكيميائي لمدة سنة، و113 مريضة تلقين العلاج الكيميائي فقط قبل الجراحة. فبينت الدراسة أن أخذ الهرسيبتن مع العلاج الكيميائي يحسن حالة بقاء المريضة على قيد الحياة نتيجة استئصال الورم تماما، بمقدار ثلاث سنوات أي ما يوازي 70 في المئة مقارنة ب53 في المئة لدى المجموعة التي تعطى العلاج الكيميائي فقط، كما أثبتت أن إضافة العلاج المناعي للكيميائي يخفض الخطر النسبي لتكرار المرض بنحو النصف.يذكر أن سرطان الثدي من النوع الإيجابي "هير 2" يعني زيادة كميات البروتين على سطح الخلايا السرطانية، ويعرف أن وجود مستويات عالية من هذا البروتين تزيد من عدوانية المرض وتجعله أكثر صعوبة من حيث الاستجابة للعلاج الكيميائي.