أسقطت محكمة جرائم الحرب الأمريكية في جوانتانامو أمس الأول التهم الموجَّهة للسجين السعودي عبدالرحيم الناشري، المشتبه به في تفجير السفينة الحربية الأمريكية (كول). وأدّت هذه الخطوة إلى تجنُّب مواجهة بين الجيش الأمريكي والرئيس الجديد باراك أوباما، وإلغاء جلسة لنظر القضية كانت مقرَّرة بعد غد، رغم أن أوباما أمر بتعليق إجراءات المقاضاة هناك. وفي هذا السياق، أوضح المحامي السعودي خالد أبو راشد أن إسقاط التهم يعني "براءة المتهم"، مشيرا إلى أن معتقل جوانتنامو لا يخضع للمعايير المتعارف عليها دوليا، وهي الاعتقال وتوجيه التهم في وقتها وتقديم المتهم للمحاكمة وإصدار الأحكام، وقال: "ما يحدث هناك، يُعدّ اعتقالات دون اتهامات ثم إحالة للمحاكمة، وأضاف: "يحق للمعتقل السعودي رفع دعوى ضد أمريكا التي اعتقلته عام 2002 ولم توجِّه إليه تهما سوى أواخر العام الماضي، ومن ثمَّ تم إسقاطها وبقي معتقلا في جوانتامو دون وجه مشروع؛ ما يدل على أنه تحت رحمة الجيش الأمريكي الذي لم يصنف معتقلي جوانتامو كمجرمي حرب". من جانبه، أفاد جي دي جوردان القائد بالبحرية والمتحدِّث باسم (البنتاجون)، بأن سوزان كروفورد القاضية المتقاعدة التي تشرف على المحكمة أصدرت الحكم بإسقاط جميع التهم عن الناشري دون الإخلال بقانون؛ وهو ما يعني أن التهم "قد توجِّه إليه مرة أخرى فيما بعد"، بموجب نظام المحكمة أو بقرار من إدارة أوباما، موضِّحا أن إسقاط التهم يلغي الحاجة إلى عقد جلسة بعد غد، حيث يبقى الناشري في الحبس. يُشار إلى أن الناشري متهم بالتآمر لتدبير الهجوم على (كول) الذي تسبّب في مقتل 17 بحارا أمريكيا في ميناء عدن اليمني عام 2000.