تقول رقية الهويريني (كاتبة صحافية): "لا تزال العلاقة بين القراءة والفتاة السعودية دون المستوى المأمول، حتى وإن كان هناك توجه ملحوظ إلى اقتناء الكتب من قبل الفتيات وخصوصا القصص والروايات العالمية منها التي نالت النصيب الأكبر في معدل القراءة لدى الفتيات، بينما أصبحت كتب الطبخ موضة قديمة بحكم تغير نمط المعيشة لدى غالبية الفتيات"، وتضيف: "المؤسف في الأمر أن الفتاة لا تقرأ الصحف المحلية، التي تحمل في صفحاتها تنويعا ثقافيا، يمكّن الفتيات من الاطلاع على الأوضاع العالمية والشؤون المحلية، ويعطيهن نوعا من الاندماج في المجتمع ومعرفة همومه، وهذا الصدود تتحمله الصحافة بخلوها من المواضيع التي تجذب الفتيات والجيل عموما إلى قراءة الصحف والمجلات الجادة، وشد اهتماماتهم بالمواضيع التي تلائم المرحلة العمرية التي يعيشونها، بالإضافة إلى أن الأسرة لها دور كبير في هذا الصدود فالوالدان حينما يقرآن بمعزل عن أبنائهما بدلا من حثهم على القراءة واعتبارها وجبة يومية" وتشير الهويريني إلى أن اهتمامات الفتاة السعودية تنصب بشكل كبير في المجال الإلكتروني: " فدخولها في غرف المحادثات مع زميلاتها في أحاديث غير مجدية، بعكس لو تم إثراء هذا الحديث بنواح ثقافية لكان مجديا".