وصف محمد العمري رئيس محكمة بيشة الحكم الذي أصدره ضد سارقي الخروفين في عسير ب "المناسب والعادل". وقال العمري إن الشابين المتهمين "مثل أبنائه"، مشيرا إلى أن المحكمة "باب رحمة ورأفة وأحكامها تهدف للإصلاح والتهذيب"، وأضاف: "نحن لا نظلم أحدا والحكم على أي حال سيعرض على هيئة التمييز للنظر فيه". وكان القاضي العمري قد أصدر حكما بالسجن ست سنوات وألفي جلدة مناصفة بين الشابين المتهمين، وذلك نظير سرقتهما رأسين من الغنم تقدر قيمتهما الإجمالية في أعلى الحدود بألف ريال فقط، وقال العمري إن حكمه "لم يصدر اعتباطا.. لأن السرقات تفشت في المجتمع". وقال إن "توجيهات" وزارة الداخلية تقضي ب "تشديد الأحكام في السرقات للحد منها ولردع اللصوص وتقديم العبرة لغيرهم". وطالب العمري في ختام حديثه المقتضب إلى "شمس"، كافة القضاة والمحاكم ب "الرفق في الأحكام على الناس، فهم أمانة". يذكر أن الحكم المذكور، قد جوبه باستغراب اجتماعي، كونه غير مكافئ البتة للفعلة المرتكبة. ولا يزال الحكم قيد التدقيق حاليا لدى محكمة التمييز، التي قد تطلب إعادة النظر في القضية لدى القاضي نفسه، وفي حال إصراره على الحكم قد توجه محكمة التمييز بإعادة النظر في القضية كاملة لدى قاضٍ آخر. كما أنها قد تقرّ الحكم الصادر وتعتبره نافذا.