استمرارا لمسلسل سقوط الأطفال في خزانات الصرف الصحي المهملة، لقي طفل أمس مصرعه إثر سقوطه بخزان عمقه خمسة أمتار بمحافظة بيشة في عسير. وكان الطفل وعمره تسع سنوات قد افتقد من قبل أهله إثر تأخره بالعودة إلى المنزل، وبحثوا عنه طويلا ولم يجدوا له أثرا فأبلغوا الشرطة التي كثفت البحث عنه. وفي نهاية اليوم عثر على الطفل ميتا داخل خزان الصرف المهمل. وانتشلت الجثة عبر فرقة غواصين من الدفاع المدني ونقلت إلى مركز رعاية أولية في بيشة تمهيدا لنقله إلى الثلاجة وإنهاء إجراءات دفنه. وهذه الحالة هي السابعة خلال أشهر قليلة، حيث يتوفى طفل نتيجة سقوطه في خزان صرف. وكان أهالي المدن غير المزودة بنظام صرف صحي (وهي غالبية) قد يئسوا من أي تحرك لبلدياتهم أو فروع وزارة المياه لديهم؛ من أجل إجراء حملات تفتيش على الخزانات المهملة، وإلزام أصحابها بردمها إن كانت غير مستخدمة أو إحكام إغلاقها على الأقل. إذ إن فروع وزارة المياه مشغولة في هذه الآونة بحملة ترشيد المياه، ولم تبدأ بعد بحملة لترشيد الأطفال الذين يتساقطون بين حين وآخر في الحفر الموقوتة.