ذكرت فوزية الخليوي (عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة النبوية) ﺃن مطالبتها بالاعتراف بظاهرة الاسترجال بين الفتيات في المدارس والجامعات جاءت بناء على ا لمعلو ما ت ا لمتو ا فر ة في إحصائية معتمدة تشير إلى وصول الأمر حدا يوجﺐ وقوف الجهات المختصة إزاءه، لافتة إ لى ﺃ همية إ يجا د مؤ سسة حكومية لرعاية الأسرة والطفل يكون من شأنها إعداد كوادر منهجية مناسبة للتدخل علاجيا في حالات الفتيات المسترجلات وتزويدها بالصلاحيات اللازمة وإجبار الجهات الأخرى على مسا ند تها و مسا عد تها في تحقيق ﺃ هد ا فها ا لمر جو ة، وتشمل سائر الظواهر المنحرفة المستجدة إلى جانﺐ إقامة ورش عمل تدريبية للمعلمات ومحاضرات توعوية للطالبات في شتى ا لمر ا حل و طبا عة نشر ا ت تثقيفية عن هذ ه المشكلة. وتضيف: "الانحراف الأخلاقي في العالم العربي والإسلامي من الظواهر ا لتي تهد د ﺃ من و ا ستقر ا ر المجتمعات، بعد ﺃن وجدت إحصائيات تنبه إلى خطورة الانحراف الأخلاقى، وقد حذر الدكتور عبداﷲ يوسف (ﺃستاذ علم الاجتماع) في ورقة عمل شارك بها في ندوة نظمتها جمعية ا لنهضة ا لنسا ئية الخيرية السعودية يوم -4-3 2006 من التحرش الجنسي المثلي في ﺃوساط المراهقين والمراهقات، مستشهدا بإحصاء لوزارة التربية والتعليم يفيد بأن القضايا الأخلاقية تأتي في المركز الثاني بعد السرقة بنسبة 19 في المئة بين الذكور، وذكر ﺃن ذات الإحصائية تشير إلى ﺃن العلاقات المخالفة في مدارس البنات تمثل 46 في المئة من الممارسات التي تصنف على ﺃنها قضايا ﺃدينت فيها الفتاة". وعن عدم تطرق المجتمع إلى مثل هذه القضية تضيف": هذه الظاهرة تتصف بحساسية كبيرة، ومناقشتها بحاجة إلى تفهم كي لا نقع في المحظور؛ فنحن لا ندعو إلى الإباحية. وعمن تقع عليه المسؤولية ﺃشارت الخليوي إلى ﺃنها لا تضع اللوم على وزارة التربية والتعليم فقط بل تراه ﺃمرا مشتركا بين عدة ﺃطراف منها الأسرة والمدرسة والمجتمع. وفي نهاية حديثها دعت الخليوي إلى بحث الظاهرة ومعالجتها من زاوية التنشئة والتربية الاجتماعية، خاصة ﺃن المنحرفة سلوكيا ضحية ظروف وﺃوضاع تربوية غير سوية، ومن الوقاية الاهتمام بالدور التربوي إزاء هذه الحالة.