ثمة ﺃسباب كثيرة تفرض نفسها على الحكومات لمساعدة الشباب، وذلك بوضع الأطر والبرامج والتشريعات التي تعمل على تحقيق مشاريعهم التنموية وفق ﺃطر مشروعة، إلا ﺃن بيروقراطية الإجراءات والروتين اليومي وسلوكيات العاملين في الدوائر والمؤسسات الحكومية وقصور السياسات الإنتاجية تحبط الكثير من الأنشطة والمشروعات التي يعمل الشباب على تحقيقها للإسهام في مسيرة التنمية، وعلى الرغم من ذلك فإن الدوائر المعنية فعّلت الأنظمة ووضعت الكثير من البرامج والآليات لتمكن الشباب من تحقيق ﺃهدافهم ومشروعاتهم. "شمس" سلطت الضوء على ﺃهم الإشكاليات والتحديات التي تواجه الشباب في مشاريعهم، التي تأتي في ﺃولويات التنمية المرتكزة -ﺃصلا- على سواعدهم. قال سيف الحسيني (خريج جامعي) إنه عمل محاولات عدة لإنشاء مشروعات صغيرة بعد تخرجه، إلا ﺃنه اصطدم بكثير من المعوقات التي تتمثل في عدم وجود دراسات جدوى للمشروع مع عدم وجود تمويل، وﺃضاف: "الإشكاليات تسهم بشكل مباشر في تعثر الكثير من المشروعات التي يتقدم بها الشباب، خاصة بعد التفرغ"، مشيرا إلى ﺃن غالبية من يتقدمون با لمشر و عا ت هم من ا لشبا ب ا لذ ين يمتلكون قدرات وطاقات هائلة توصلهم إلى تحقيق ﺃفكارهم، مشددا على ضرورة ﺃن تعمل الجهات المعنية على تقديم الدراسات والبحوث التي تناسﺐ قدرات الشباب وإمكاناتهم، لافتا إلى ضرورة البحث عن مخرجات تعليمية جيدة تعمل على توافر الكوادر الفنية المطلوبة لسوق العمل؛ الأمر الذي يسهم ويدعم مشروعات الشباب، وﺃضاف: "المعضلة الرئيسة في التمويل تكمن في ﺃن الصناديق القائمة على الدعم بعيدة وتفتقد ثقافة الترويج"، مشيرا إلى ﺃن كثيرا من الشباب لا يعرفون مكان تلك الصناديق ويصعﺐ عليهم الوصول إليها. وﺃضاف محمد الشهري (طالﺐ جامعي) ﺃنه ﺃقدم هو ومجموعة من الشباب على وضع الرسوم الأخيرة لمشروع مجمع تجاري في المنطقة الشرقية بفكرة جديدة، مؤكدا ﺃهمية الحفاظ على سرية الفكرة لحين الانتهاء من دراسات الجدوى الخاصة بالمشروع، مشيرا إلى ﺃن المشروع في حاجة إلى دعم من الصناديق المختصة بذلك، مؤكدا ضرورة تجاوز الإجراءات الروتينية التي تحد من تنفيذ المشروع وتجعله ﺃقرب إلى المستحيل؛ نظرا إلى تعقيد الإجراءات، وطالﺐ بضرورة ﺃن تتبنى الجهات المعنية فكرته وتنفذها على ﺃرض الواقع. قال محمد القحطاني (خريج جامعي) إن الشباب في حاجة دائمة إلى الرعاية والدعم من كافة المؤسسات العاملة في المجتمع، خاصة فيما يتعلق بالمشروعات الاستثمارية، مشيرا إلى ﺃهمية توجيه ا لشبا ب ا لتو جيه ا لصحيح لا ستغلا ل قدراتهم وإبداعاتهم الاستغلال الأمثل في مسار التنمية، مبينا ﺃنه من الذين واجهتهم صعوبات كثيرة حين تولدت لديه الكثير من الأفكار لمشروعات ﺃراد تنفيذها، إلا ﺃنه صُدم بكثير من الإشكاليات التي