التفنن في رسم "اللحية" بات ﺃمرا بارزا بين الكثير من الشباب السعودي الذي يهوى هذا الفن الغريﺐ وابتكار تقليعات جديدة غير التي عرفها الناس، فموضة "اللحية الخليجية" التي يكون فيها الشعر قصيرا ومحددا بأطراف الوجه هي الموضة السائدة في الخليج منذ السبعينيات، حتى ظهرت "السكسوكة" مع ﺃوائل الثمانينيات التي تكون فيها اللحية محصورة في الذقن، ولكن تطور الأمر عند الكثير من الشباب مع ظهور الكثير من موضات قصات اللحية، التي ابتكرها المشاهير حول العالم، فهناك "الذقن الذي يكون الديرتي "فيه الشعر خفيفا ومتساويا مع الشارب، ويكون عبارة عن شعيرات خفيفة تغطي الوجه، وهذه التقليعة تعبر عن مزاج غير متكيف مع الحياة العامة وشخص لا يمتلك الوقت الكافي لإنهاء ﺃعماله. وانتقالا إ لى مو ضة" ا للحية المحددة "وهي عبارة عن خطوط رفيعة تمتد من الرﺃس إلى الذقن وتنحصر في عظمة الفكين فقط، وهذه الموضة ظهرت منذ عامين تقريبا، وقد ظهرت على وجه الأمير النرويجي هاكون، وقلده الكثير من الشباب الألمان حتى وصلت إلى المنطقة العربية، بالإضافة إلى موضة "سكسوكة المبارز" وهي لا تختلف عن اللحية المحددة ولكن تقتصر في حد الشعر على خط رفيع يكون في منطقة الذقن، وقد ابتكرها اللاعﺐ الألماني "كيفن كوراتي" قبل عامين تقريبا. وهناك ﺃنواع من الموضات اقترنت بالمشاهير، فبطل المسلسل التركي "مهند" كان محط ﺃنظار الكثير من الشباب خصوصا في شكل لحيته الذي يكون عبارة عن عوارض خليجية لكنها ليست محددة وتكون بشكل عشوائي على كامل الوجه، ولم يقتصر الأمر على الذقن بل امتد إلى الشعر الدارج من الرﺃس، فهناك "السوالف" التي تأتي تحت اسم "سوالف الجزمة" ويكون فيها الشعر مائلا ويغطي منتصف الوجه، وتأتي بعض التقليعات التي تكون فيها (السكسوكة) طويلة بخلاف الشارب الذي يُحلق بأكمله، ﺃو يُحلق شعر الوجه بأكمله وكذلك الرﺃس، وبخلاف هذه الصرعات فإن الشباب الخليجي اعتاد الظهور بمظهر اللحية اقترانا بالمنطقة التي يسكن فيها، فشباب المنطقتين ا لشر قية و ا لجنو بية يحبذون "اللحية الخليجية"، والمنطقتان الوسطى و ا لشما لية تتز ينا ن بالسكسوكة، وفي المنطقة الغربية كذلك، وتأتي هذه التقليعات في ظل معارضة الكثير من الشباب حولها؛ لأنهم يعتقدون ﺃن منظر اللحية الخليجية هو ما يميز الشاب الخليجي، وعليه فإن الالتفات لمثل هذه الصرعات لا يعدو إلا ﺃن يكون حالات خاصة وفي مواسم معينة. يذكر ﺃن إعفاء اللحية هو من السنة النبوية التي ﺃمرنا بها الرسول الكريم عليه والسلام، إلا ﺃن حﺐﱡالصلاة الكثير من الشباب ﺃخذه الركض وراء الموضة وتقليد المشاهير الذي طغى على هيئة الشاب المسلم.