ارتفع عدد ضحايا المبيد الحشري في شقة الصفا إلى طفلين بعد ﺃن توفي الابن الثاني للأسرة الذي تم إدخاله المستشفى ﺃمس الأول، وتعيد الحادثة ذكرى حوادث المبيدات الحشرية التي شهدتها جدة خلال الفترات الماضية، كان آخرها حادث وفاة طفلين (مسرة وميسرة) لأسرة مواطنة، وكذلك وفاة مقيم سوداني وامرﺃته إثر استنشاقهما مبيدا حشريا كانا قد وضعاه في المنزل بحي الهنداوية، فيما توفي سابقا طفلان مصريان (آلاء ودعاء)، وطفلان يمنيان (إسماعيل وفاطمة)، وكذلك الأطفال الثلاثة الباكستانيون في المدينةالمنورة. حادثة التسمم الجديدة بدﺃت عندما تلقت غرفة العمليات التابعة للدفاع المدني بلاغا يؤكد وجود رائحة غريبة بشقة الأسرة في حي الصفا، ونجم عنها حالة وفاة وإصابة، لتتحرك فرق الدفاع المدني، وبمجرد دخولها الموقع لاحظ الفريق انتشار رائحة نفاذة استدعت الاستعانة بفريق متخصص في التدخل في الحوادث الكيميائية والبيولوجية، فاتضح ﺃن الرائحة خاصة بمبيد فوسفيد الألمونيوم، السام والمميت، وباشرت الفرقة إزالة المبيد وتجميعه داخل ﺃكياس خاصة، وفتحت الأبواب والنوافذ لتغيير الهواء، وكانت كميات المبيد كبيرة جدا؛ حيث نُشرت على ﺃرضية المنزل وفي كل غرفة تقريبا؛ لذا تمت الاستعانة بالأجهزة الأمنية لإخلاء الموقع من ساكنيه خوفا من نفاذ الرائحة إليهم، وتواجد ضباط مركز شرطة الشمالية بالموقع وتولوا إخلاء العمارة السكنية المكونة من ﺃربعة ﺃدوار حفاظا على السكان. وكانت الأجهزة الأمنية المختلفة وصحة جدة قد رفعت من قدراتها إبّان تلقيها البلاغ، وتم تشكيل عدة فرق متخصصة من الدفاع المدني إضافة إلى فريق متخصص في التدخل في الحوادث الكيميائية والبيولوجية للتعامل مع مثل هذه الحالات، فيما تم إيفاد خبراء الأدلة الجنائية من شرطة جدة تولوا تطويق الموقع ورفع العينات والمسوحات من الشقة خوفا من وجود ﺃي مكونات ﺃخرى.