من خلال متابعتي لما يُنشر في بعض الصحف المحلية قرﺃت ما كتبه عدد من الإخوة والأخوات حول هوس البعض من متابعي القنوات الفضائية بعدد من الممثلات والفنانات وتهكمهم من زوجاتهم بسببهن! وإن هذا في الحقيقة لأمر محزن وشيء مؤسف ﺃن يصل الأمر ببعض الرجال إلى هذا الحد من التعلق والإعجاب بامرﺃة سافرة ليس لديها دين يردعها من عرض مفاتنها و تقا طيع جسد ها ﺃ ما م الرجال عبر الشاشة. ثم إنه لمن العيﺐ كل العيﺐ ﺃن يوضح الرجل لزوجته تصريحا ﺃو تلميحا إعجابه بفنا نة ﺃ و ممثلة؛ لأ نه با لتأ كيد سيسقط من عينها. إن هذه القنوات الفضائية ﺃصبحت وبالا على بعض الأسر؛ فقد ﺃثرت ببعض ضعاف العقول من الرجال الذين يعانون (المراهقة المتأخرة)، وضيّعت بعض الشباب والفتيات، وما هذه الحركات والقصات للشعر والأزياء التي نشا هد ها عليهم إ لا نتاج لما يشاهدونه في تلك القنوات التي تدمر العقول والأفكار، وها ﺃنتم تشاهدون بأعينكم تلك ا للقطا ت ا لفا ضحة التي تخدش الحياء في عدة قنوات ويشاهدها ﺃبناؤكم صباح مساء، وقد يترسخ في ﺃذهانهم مع الوقت ﺃن هذا ﺃمر طبيعي! إن إدمان مشاهدة تلك القنوات يؤدي بشبابنا وفتياتنا إلى الانحلال، وضعف الوازع الديني، وانعدام الأخلاق.. وما هذه التصرفات الهوجاء ا لممقو تة ا لتي بد ﺃ نا نلحظها ﺃخيرا إلا دليل على ما ﺃقول. إنني هنا ﺃدعو كل ﺃولياء الأمور، وكذلك ﺃدعو المفكرين والعلماء والكتّاب، إلى علاج هذه الظاهرة وتوعية المجتمع بمخا طر ما يستقبلو نه في بيوتهم من مشاهد وﺃفلام ولقطات لا يرضاها مسلم عاقل لأهل بيته. وﺃدعو هنا كل الرجال إلى ﺃن يكونوا عقلاء، وﺃن ترتفع هممهم وﺃفكارهم، وﺃن تسمو ﺃنفسهم عاليا و يبتعد و ا عن متا بعة الفنانات والممثلات والإعجاب بهن؛ فالزوجة ذات الأخلاق الطيبة تساوي كل ﺃولئك الممثلات والفنانات اللائي يعرضن مفا تنهن للملا يين من البشر بلا وازع من دين ﺃو حياء.