ﺃعرب الشيخ عبداﷲ بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، عن استنكاره استمرار إسرائيل في شن حربها الشرسة وارتكاب فظائع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ورفضها لقرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف فوري للعدوان. وطالﺐ التركي مجلس الأمن الدولي بحمل إسرائيل على وقف عدوانها على غزة، مناشدا منظمات العون وهيئات الإغاثة الإسلامية والدولية نجدة ﺃهالي غزة. وﺃهاب بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة، ﺃن تتابع مخالفات إسرائيل وتجاوزها مبادئ القانون الدولي، وﺃن تعمل على متابعة محاسبتها من قبل الجهات الدولية المختصة على ما ارتكبته "من جرائم الإبادة والتدمير في غزة". وﺃشار إلى ﺃن رابطة العالم الإسلامي مستمرة في تقديم العون الإغاثي لغزة عن طريق هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالسعودية التابعة لها، مؤكدا استعداد الرابطة وهي عضو مراقﺐ في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة للتعاون معها ومع مؤسسات الإغاثة الدولية، لنجدة المنكوبين في غزة، والتخفيف من معاناتهم القاسية بسبﺐ العدوان الإسرائيلي الشرس عليهم. من جهته، استنكر الشيخ ﺃحمد بن حمد الخليلي، المفتي العام لسلطنة عمان الاعتداءات الصهيونية على المدنيين العزّل في قطاع غزة، معتبرا ﺃن ما يجري في غزة إنما هو انتهاك للحرم وتعدﱟ على الإنسانية، وعدم مبالاة بكرامة الإنسان. مؤكدا ﺃنها هجمة شرسة حاقدة من الصهيونية ضد فئة عزلاء لا تحمل سلاحا تدافع به عن نفسها وشرفها وكرامتها وعن ﺃرضها، والعالم مع ذلك كله يتحمل وزر تبعته؛ بسبﺐ سكوته عن هذه المأساة وعن عدم وضع حد لها وعدم الحفاظ على حقوق الإنسان وكرامته. وقال إن الأمة الإسلامية تتحمل تبعة هذا الأمر؛ لأن الأمة المسلمة يجﺐ ﺃن تكون ﺃمة واحدة بمشاعرها وﺃحاسيسها وآلامها وآمالها. وﺃضاف ﺃن جميع القضايا يجﺐ ﺃن تكون مشتركة فيما بين الأمة على ﺃن ﺃخوة الإسلام هي بطبيعة الحال رابطة ما بين المسلمين فإن اﷲ سبحانه وتعالى يقول: "إنما المؤمنون إخوة"، والنبي صلى اﷲ عليه وسلم يقول، "ترى المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، ويقول: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا."