يستكثر البعض.. وربما يسخر آخرون من تدخل مطربين.. ﺃو ممثلين.. في قضا يا ا لعر ب وكوارثهم.. وحروبهم.. ويصل بهم الأمر إلى تسفيه مواقفهم عند مشاركتهم في مسيرات.. ﺃو من خلال إيقاف حفلاتهم الغنائية.. وعروضهم المسرحية تعاطفا مع قضية.. ﺃو عدوان مما تتعرض له الأمة.. ما ﺃقبل صيف.. وﺃدبر شتاء.. ولعلنا نلمس هذه الأيام جملة مواقف لجموع من الفنانين العرب يرون ﺃنهم يدعمون من خلالها ﺃهالي غزة.. حيث يعتبر بعض من لهم تحفظات على الفن وﺃهله.. ﺃنهم مصادر فساد وإفساد.. وبالتالي فإنهم ﺃي (الفنانين) يقفزون.. ويتسلقون.. على الأحداث لمزيد من الشهرة، واستغلال الكوارث لحصد ﺃكبر قدر من الشعبية والانتشار.. وبعيدا عن تداخل الرﺃي الديني والاجتماعي في الموقف من الفن.. وتصنيف اتجاهاته.. ومن يعملون فيه - وهذا ما لا يمكن لمثلي ﺃن يزايد عليه - فإني في الجانﺐ الآخر لا ﺃتفق مع من يرفض مثل هذه التوجهات.. التي تقف ضد اندماج كافة طوائف ا لمجتمع و تيا ر ا ته في ا لهم الكبير.. والمصاب الجلل.. الذي يلحق بالأوطان.. والأمم.. ولست ﺃيضا مع من يخصخص القضايا ا لعا مة.. و يشخصنها.. ضمن ملفات ﺃدلجة الناس وتفكيكهم.. والوصول إلى حد تكفيرهم.. فلم يعد لنا سوى هذه النوازل التي تجمع الشعوب.. حتى ولو بظواهرها الصوتية التي ملأنا بها الأرض دويا وضجيجا.. ثم.. هل الفنانون وحدهم من استغلوا الحرب.. والدماء.. والأزمة.. للترويج.. والشعبية.. والوصولية..؟ ﺃلا يوجد على المسرح العربي غيرهم..؟