يً عد العلم من الضروريات اللازمة للارتقاء الحضاري، وحتى للارتقاء الفكري، إضافة إلى ﺃن العلم من ﺃهم وﺃخطر الأسلحة بل وﺃقواها في العالم، لأن العلم سلاح يحمي المتعلم به نفسه ومجتمعه والبيئة التي يعيش فيها. فما نهضت دولة ولم ينهض ﺃي بلد في العالم إلا إذا كانت البنية التحتية للتعليم قائمة على جودة وحرص واهتمام تام من قبل المسؤولين عن هذا الصرح، لأن النهضة سواء كانت عمرانية ﺃو اقتصادية تحتاج إلى خبراء ومثقفين ذوي نظرة ثاقبة إلى المستقبل. وقد سرّني وﺃدخل الفرح إلى قلبي ما سمعته لقرارين مهمين جدا من الملك عبداﷲ بن، حفظه، اﷲ حيث إن القرار الأول 221 بعبدالعزيز ﺃمر بتخصيص موازنة ضخمة تقدر مليار ريال سعودي على مجالي التعليم والتعليم العالي، وﺃما القرار الثاني فهو حين ﺃمر بفتح باب التعليم على مصراعيه، وﺃخص بذلك باب التعليم العالي، حيث كانت مسألة ابتعاث الطلاب إلى الخارج ﺃمرا صعبا، وبعدد محدود، ومخصص للطلاب الذكور فقط، ولكن بعد توجيهات من الملك عبداﷲ ﺃصبح ﺃمر الابتعاث إلى الخارج متاحا للجنسين الطلاب والطالبات، حيث يُخصص مرافق للطالبة وطبعا يكون محرما لها تدفع له الدولة راتبا شهريا طوال فترة إقامته معها، وتكمن الفائدة في هذا القرار ﺃني ﺃعرف ﺃكثر من مجموعة من الذين سافروا مرافقين إما لزوجاتهم ﺃو ﺃخواتهم ﺃنهم انفتحت لديهم شهية مواصلة التعليم، وهذه نقطة إيجابية تحتسﺐ لقرار الملك، عبداﷲ حفظه، اﷲ وتدل على حكمته في اقتناص القرارات الصائبة والمدروسة وفق استراتيجية حضارية.