حتى مغرب ﺃمس لم تتمكن فرق البحث التابعة لسلاح الحدود من الوصول إلى ﺃي إشارات تدل على موقع البحارة ا لغر قى (خمسة مو ا طنين و يمني) الذين فُقدوا في بحر المجيرمة (100 كلم جنوبجدة) بعد غرق قاربهم قبل ﺃربعة ﺃيام. وقال المقدم صالح الشهري رئيس الشؤون العامة بحرس الحدود إنه لم يتضح شيء حتى الآن. مشيرا إلى ﺃن عمليات المسح الجوي امتدت من بحر المجيرمة حتى جنوب القنفذة، من خلال ﺃربع طلعات جوية يومية، ولكن لم يعثر الباحثون على ﺃي شيء. وﺃضاف: "سنتوجه نحو عمليات البحث داخل الماء مع عدم الوصول إلى نتائج من خلال البحث الجوي". وﺃكد: "لن نفقد الأمل في العثور عليهم رغم مرور ﺃربعة ﺃيام على فقدانهم"، مشيرا إلى ﺃنه في حالات سابقة تمكن مفقودون من البقاء على قيد الحياة بعد تحطم قواربهم من خلال تشبثهم بأي شيء حتى مرور قوارب عابرة ﺃو وصول فرق الإنقاذ إليهم. وﺃشار إلى حالات قضى فيها مفقودون ﺃسبوعا كاملا قبل ﺃن يُعثر عليهم. وﺃوضح الشهري ﺃن فرق البحث والإنقاذ لديهم ستعتمد على كاميرات مضادة للماء، إضافة إلى اعتمادها على طائرات إنقاذ من القوات البحرية والدفاع المدني وﺃكثر من 15 واسطة بحرية و 40 غواصا وﺃعداد من المتطوعين. نصﺐ ﺃهالي المفقودين ورفاقهم مخيما على شاطئ المجيرمة، لمتابعة عمليات الإنقاذ وتنظيم المتطوعين، ومن موقع المخيم قال عدنان سرحان (وهو والد اثنين من المفقودين شادي 22 سنة وﺃحمد 18 سنة) إن ولديه طالبان جامعيان، وشادي بصدد المغادرة إلى ﺃستراليا بعد قبوله في بعثة دراسية هناك، وﺃشار إلى ﺃن ابنيه من محبي البحر واعتادا ارتياده، ولكنهما "تأخرا هذه المرة فاضطررنا إلى إبلاغ حرس الحدود، وهم يجرون عمليات بحث مستمرة". ﺃما عم المفقودين فقال ل "شمس": "نحن هنا منذ علمنا با لخبر ا لجمعة الماضي، ولم ولن نغادر الموقع، وعمليات البحث لم تسفر حتى الآن عن آثار ﺃو مؤشرات حول موقع ﺃبنائنا". وبمحاولة الاتصال بوالدة شادي وﺃحمد لم تتمكن الأم من الحديث و ا لتعبير عن مشا عر ها، وظلت تبكي طوال وقت المكالمة حتى ﺃخذت إحدى قريباتها الهاتف، واعتذرت عن عدم إمكانية تصريح الأم بأي شيء، لكن البكاء كان تصريحا كافيا.