يقول محمد المهنا، وهو باحث واختصاصي في علم النفس، إن الفارق بين السرقة الاعتيادية وسرقة ضحايا الحوادث، تختلف عن بعضها اختلافا جذريا ولا يمكن اعتبار الحالتين مجرد سرقة اعتيادية، فوصف سارقي الموتى بأنهم يعانون خللا نفسيا كبيرا، إذ إن الأسوياء بحسﺐ المهنا ليس بإمكانهم سرقة ميت ﺃو مصاب حتى إن كانوا معتادي اللصوصية؛ لأن إنسانيتهم تنبعث عند رؤية الميت ﺃو النازف بشكل يبعد عن ﺃذهانهم فكرة السرقة، على العكس من اللصوص المختلين الذين يرى بعضهم، بحسﺐ المهنا، ﺃن من حقه تملك ما تركه الميت في حادث؛ لأن هذا الميت لن يستفيد من ممتلكاته بعد موته. وقال إن معالجة هؤلاء لا تتم إلا بعلاجهم نفسيا قبل ﺃي شيء آخر..