استغلت البنوك الكندية الطلاب السعوديين المبتعثين، وغررت بهم من خلال إغرائهم بالمال؛ حيث ﺃوجدت بعض البنوك برنامجا للفوائد الربوية ضمن برامجها لمكافآت الطلاب السعوديين، موهمة إياهم بأنهم متى التحقوا بهذا البرنامج فسينالون ﺃرباحا مجزية نهاية كل شهر، مستغلين بذلك حداثة سن بعض الطلاب، وجهلهم با للغة ا لإ نجليز ية، و ما يعانونه من غلاء المعيشة. يذكر نواف الشيباني (طالﺐ مبتعث لإكمال البكالوريوس) ﺃنه بعد ﺃ ن طلبت منه ا لملحقية ا لسعو د ية بكند ا شيكا ملغى؛ لفتح الملف لديهم، ذهﺐ إلى البنك لاستكمال الإجراءات اللازمة: "وعند بدﺃ ذهابي إلى بنك الموظف المختص بخدمة العملاء إجراءات فتح الحساب المعتادة، وقبل ﺃن يصدر الشيك الملغى الذي جئت من ﺃجله، استدرجني الموظف بأسلوب لطيف مقنع، ذاكرا لي ﺃنه ستتم زيادة مكافأتي إلى الضعف في نهاية كل شهر، وبعد استفساري منه عن الكيفية التي يتم بها هذا الأمر، ﺃكد لي ﺃن هناك شركات كبرى معروفة بقوتها في السوق، وبأرباحها المجزية، وسيتم تشغيل مكافأتي، وفي نهاية كل شهر يتم إرجاع المبلغ لي دون نقصان مع الفوائد الإضافية "، وبهذا الأسلوب المقنع وبهذه الإغراءات رضخ الشيباني لذلك": وافقت على الفور بعد ﺃن سمعت منه الكثير عن طلاب ربحوا الكثير من جراء التحاقهم بهذا البرنامج التشغيلي للأموال، وما دفعني إلى هذا ﺃيضا ما وجدته من غلاء المعيشة إذ لا تكفي المكافأة التي نتسلمها لتغطية احتياجاتنا هناك "، ويذكر نواف الشيباني ﺃنه بعد مضي شهرين من التحاقه ببرنامج الفوائد وجد ﺃن المكافأة ﺃصبحت تنقص من 100 إلى 120 دولارا شهريا؛ ما جعله في حيرة من ﺃمره؛ فما سمعه من موظف البنك وجد نقيضه في حسابه البنكي: "وبعد ﺃن ﺃيقنت ﺃن البنك ابتزني راجعته، وهناك تبين لي ﺃن المبلغ المخصوم من حسابي يذهﺐ لصالح ا لبنك نفسه، فتو جهت إلى المدير الذي برر لي ﺃن المبلغ المخصوم ضمن شروط الفوائد المقترحة من البنك"، ويؤكد نواف ﺃن هذا لم يكن من ضمن البنود التي وقع عليها؛ لذا ﺃلح عليهم حتى تم تغيير حسابه من الفوائد وإدراجه ضمن آخر. ويذكر بندر العنزي (طالﺐ دراسات عليا) ﺃن البنوك استدرجت بعض الطلاب وﺃغرتهم بالفوائد الربوية، مضيفا ﺃنه بعد نزوله كندا ذهﺐ في اليوم التالي لفتح حساب في البنك، وبعد إنهاء الأوراق وضع موظف البنك خيارين ﺃمامه، فإما ﺃن تكون المكافأة ضمن الفوائد الربوية ﺃو دونها: "بعد العرض الذي قدم لي استفسرت من الموظف الذي سرد الخطوات لي ذاكرا ﺃن المكافأة ستصبح مضاعفة في نهاية كل شهر دون ﺃدنى مخاطرة ﺃو خسارة "، وﺃشار العنزي إلى ﺃن الموظف ﺃدخله في حيرة من ﺃمره، ولكن بعد الاستخارة، وبعد ما سمعه من حال الآخرين الذين اختاروا هذا الحساب من تحايل عليهم وابتزاز، اختار الحساب الأول. من جهة ﺃخرى، يذكر عمر عزيز (طالﺐ مبتعث) ﺃن البنوك هنا في كندا تستغل كثيرا من الطلاب الخليجيين، خاصة السعوديين، وذلك با ستد ر ا جهم و إ غر ا ئهم بالمال وإعطائهم وعودا وﺃكاذيﺐ، ومن الملاحظ ﺃنهم يستغلون في المقام الأول صغار السن، الذين لا يجيدون تحدث اللغة الإنجليزية، ويذكر عزيز ﺃنه تعرض لإجراء من هذا النوع: "فقد ﺃعطاني البنك هذا الخيار الذي رفضته جملة وتفصيلا"، مضيفا ﺃنه يدرك ﺃن حكمه في الإسلام التحريم، ويقدم عمر نصيحته للطلبة المبتعثين بتجنﺐ الوقوع في هذه الحيل، مضيفا ﺃن ما يقارب ثلث الطلاب الذين يعرفهم من السعوديين قد وقعوا في هذا.