ﺃعاد الداعية السعودي الشيخ صالح المغامسي إمام وخطيﺐ مسجد قباء بالمدينة المنوّرة ومدير مركز بحوث ودراسات المدينة، بعضا من ﺃسباب العنف عند الشباب إلى كثرة الثقافات "التي يمليها التلفاز عليهم"، مع كثرتها وتنوﱡعها واشتمال الكثير من تلك الثقافات على العنف وإكرام من يمارسونه. واستشهد الشيخ المغامسي بمسلسل باب الحارة، وﺃوضح: "ما من مشهد فيه، إلا ويحمل في طيّاته ثقافة العنف"، وذلك في سياق محاضرة نظمتها الجامعة الإسلامية بالمدينة مساء ﺃمس الأول تحت عنوان (العنف لدى الشباب.. الأسباب والعلاج). وﺃكد إمام مسجد قباء، ﺃن بعض الخطابات الدينية تحمل في طياتها عنفا، "ﺃو تمهﱢد لعنف، سواء بقصد ﺃم بغير قصد"، وﺃبان ﺃن السبﺐ يعود إلى "عدم الاهتمام بالتأصيل العلمي، والبعد عن ﺃهل العلم الراسخين، وتصدير الأصاغر التي بدﺃت تنتشر في المجتمع وتفخيمها، والمبالغة في بعض المعاصي وتصويرها للناس على ﺃنها ﺃعظم معصية، وﺃن مرتكبها في ﺃعلى درجات الفسق"، وﺃفاد بأن مردّ كل ذلك "عدم التأصيل العلمي"، مستشهدا بالمثل "من ليس في يده إلا مطرقة، لا يرى الناس إلا مسامير". وﺃشار الشيخ المغامسي إلى ﺃن الأحكام الشرعية من قصاص وتعزير وحدود وجلد وقطع يد، "ليس عنفا على الإطلاق، بل تطبيق لشرع اﷲ سبحانه".