نفى رجل الأعمال عبداﷲ بن صالح بن عبدالعزيز الراجحي وجود ﺃي علاقة سابقة تربطه بالمعتدين عليه في مكتبه ﺃمس الأول، بحي الششة بمكة. وقال الراجحي في حديث خاص إلى "شمس"، إن من اعتدوا عليه هم مواطن وثلاثة مقيمين سوريين، وكان هدفهم السرقة. وﺃشار إلى ﺃنهم ﺃوهموا موظفيه بأنهم من (المباحث العامة) وﺃخذوا إثباتاتهم الشخصية، قبل ﺃن يحتجزوهم في غرفة جانبية من غرف المكتﺐ ويغلقوا عليهم الأبواب. ويتابع الراجحي رواية ما حدث بقوله: "كنت ﺃتابع ﺃعمالي داخل المكتﺐ لحظتها، ثم سمعت صرخات استغاثية من الموظفين، وﺃثناء خروجي من مكتبي فوجئت بالسوريين الثلاثة الذين بادروني بالضرب وكانوا يحاولون اختطافي، وعندما حاولت مقاومتهم استل ﺃحدهم سكينا وهاجمني بها نحو عنقي، لكني اتقيت الضربة بيدي اليسرى التي ﺃصيبت بجرح غائر". وﺃضاف": عندما يئسوا من ﺃخذي خارج المبنى، اتجهوا إلى مكتبي واستولوا على 250 ﺃلفا من خزانة المكتﺐ إضافة إلى ساعة يد قيمتها 200 ﺃلف". وعاد الراجحي لتأكيد ﺃن لا صلة تجمعه بالمعتدين، ولا يذكر ﺃي موقف يجمعهم به سوى زيارتهم له قبل نحو شهر ونصف، حيث ادعوا ﺃنهم من موظفي شركة فيدكس للشحن البريدي، لكنهم غادروا المقر في ذلك الحين وكان لقاؤهم معه عابرا. وعما إذا كان المعتدون يتبعون جهة معينة (تجارية ﺃو غيرها) قال الراجحي إنه يفضل "عدم الحديث في هذا الشأن" مشيرا إلى ﺃن الجهات الأمنية لم تقبض حتى الآن على المعتدين ولم تتبين انتماءاتهم وإذا ما كانوا مجرد لصوص ﺃم ﺃنهم عصابة مدفوعة من طرف آخر للاعتداء عليه. وﺃكد: "سأصعد القضية للجهات المختصة حتى يلقى المعتدون ﺃقصى عقوبة"، ولم يخفِ قلقه من التعرض للاغتيال بعد هذه الحادثة. من جانبه، ﺃعاد ﺃحد موظفي المكتﺐ السيناريو الذي رواه الراجحي حول الهجوم، وﺃضاف ﺃن المهاجمين بدوا محترمين حال دخولهم إذ عرفوا عن ﺃنفسهم بوصفهم من عناصر المباحث، لكنهم حالما تأكدوا من وجود الراجحي حتى هاجمونا بغتة وساقونا نحو غرفة د ا خلية بعد ما نهبو ا جميع ا لأ و ر ا ق الشخصية والأموال والجوالات التي كانت معهم، عندها بادر الموظفون إلى إطلاق صرخات تحذيرية لكفيلهم كي يتنبه إلى ﺃن المكتﺐ يتعرض لاعتداء. وقال الموظف إنهم ﺃوصلوا ﺃوصاف المعتدين للشرطة، وبإمكانهم التعرف عليهم حال القبض عليهم.