بدﺃت ﺃلحظ ﺃخيرا – وبكل ﺃسف – كثرة الطلاق وتسرع الرجال، بل هم (ﺃنصاف رجال) في تطليق زوجاتهم لأسباب تافهة وﺃمور بسيطة حيث يتفوهون بثلاث كلمات ﺃو يكتبونها وبعدها تنفصم عرى الزوجية ويتشتت الأبناء والبنات، فالزوج يقترن بأخرى والزوجة تتزوج بآخر وعندها ينتقل الأطفال غالبا إلى ﺃجدادهم لأبيهم ﺃو لأمهم، وكما تعلمون فالرقابة هنا ليست كالرقابة في حال وجود الأبوين مما تنتج عن ذلك في كثير من الأحيان اختلاط الشباب برفقاء غير ﺃسوياء يوردونهم دور الملاحظة والسجون. ولا ﺃنسى تلك القصة التي سطرها في إحدى الصحف ﺃحد المعلمين بمنطقة القصيم وهي كم هو صعﺐ ﺃن تصنع قرارا مصيريا لنفسك دون اللجوء لمن هم ﺃهل للجوء إليهم في هذا القرار، فعندما يضيق مسار الأفكار وتقل فرص الاختيار ولم يبق معك إلا اتخاذ القرار فكن حكيما، ليس بأن تتخذ القرار بنفسك بل بالاستشارة لمن هم ﺃهل لهذا القرار. قد يخلط البعض بين الاستشارة و "تنفيذ الأوامر" وغالبا ما تقع لمن يلجأ إلى قصة مؤثرة ﺃشار فيها إلى ﺃن ﺃحد الطلاب لديه كثير السرحان والشرود عن الشرح ويفكر كثيرا ثم يبكي، حيث شاهد المعلم الدموع تنهمر على خديه، وعندما انفرد به المعلم وﺃصر على معرفة ما يقلقه ويجعله دائم التفكير ويؤدي به إلى البكاء باستمرار ﺃوضح ذلك الطفل ﺃن والده طلّق والدته وﺃن كلا منهما اقترن بآخر، وبقي هو عند جدته مفتقدا حنان الوالدين وعطفهما وتدليلهما ورعايتهما، وهذا في رﺃيي ﺃشد من اليتيم؛ فاليتيم الذي فقد والديه ﺃو ﺃحدهما بسبﺐ الموت، ولكن هذا الطفل والداه موجودان في هذه الدنيا ولكنهما مشغولان عنه. وإنه لأمر مؤلم ﺃن نسمع وبكثرة ﺃخيرا عن انتشار الحلف بالطلاق وتسرع بعض الحمقى فيذلكثميسارعونعندذهابغضبهم وحماقتهم إلى الاتصال بالمشايخ للبحث عن فتوى لبقاء زوجاتهم عندهم. وﺃوصي الجميع ونفسي ﺃولا بأن نتقي اﷲ في نسائنا. ﺃهداف يجﺐ تحقيقها والاستمتاع بأوقات فخر الإنجاز وتحقيق النجاح، فمن الواجﺐ ﺃن تركز في اختيارك من تستشير، فمن المستحيل ﺃن يستشير راعي الغنم عند شراء قطيع من ا لغنم مصمم صفحا ت الويﺐ وذلك لعدم التوافق بين آراء الاثنين ﺃو بمعنى ﺃصح لكل تخصصه وليس لكل منهما علاقة بالآخر في مجال الاستشارة.