هذه الموجة الباردة التي هبطت على ﺃمهات رؤوسنا ﺃخذتني على حين غرة، ولم تنفع معها ﺃكوام الملابس التي تلحفت بها حتى ﺃصبحت منتفخا مثل رجل إسكيمو في خضم ارتعاشاتي رحت ﺃبحث عن مدفأة ﺃصطلي بها لأدفئ عظامي. رﺃيت ﺃمامي خيارات متعددة في ﺃسواقنا المحلية. احترت واحتار دليلي كما يقولون؛ فكلها متشابهة وتظهر لي شرارات الاحمرار وتعدني بالدفء والأمان، لكن لا ينفك يراودني الشعور بالخوف من ﺃن تكون هذه الأجهزة مرت بردا وسلاما على الأجهزة الرقابية ولم تثر ريبة المفتشين والمراقبين في الأجهزة المذكورة من حيث مواصفات السلامة والأمان، وبدلا من الدفء ﺃخشى ﺃن ﺃحترق بنيران ﺃتخيلها تحاصرني بسبﺐ سوء التوصيلات الكهربائية داخلها ورداءة صناعتها. ﺃصدقكم القول بعد كوارث ا لحليﺐ ا لملو ث و ا لطعا م ا لميلا ميني و ا لمكسر ا ت المسرطنة لم ﺃعد ﺃثق كثيرا فيما تحويه ﺃسواقنا البراقة من بضائع ومنتجات، وختاما ﺃدعو إخواني المراقبين مشاركتي في دفء دفايتي الجديدة البراقة.. فهل يتجرؤون على قبول الدعوة؟