يتداول سكان مكة في مجالسهم الخاصة، ﺃحاديث حول سوء الأوضاع الخدمية في مسجد (السيدة عائشة)، وهو الميقات الذي يُحرم منه ﺃهل مكة للعمرة. إذ يشيرون إلى عدم تواجد إمامه ومؤذنه في معظم الأوقات، وكذلك وجود ضعف في خدمات النظافة والتنظيم، إضافة إلى تزاحم البسطات التجارية التي تبيع ﺃغراض الإحرام، حول المسجد وفي ساحاته الخارجية. وعلى هذا الأساس، ﺃجرت "شمس" جولة في المسجد؛ لرصد ما يحصل هناك بالفعل وتنقية الحقائق من الشائعات التي يتداولها العامة. وقد صادفت الجولة بالفعل غياب الإمام والمؤذن، وكذلك رصدت وضعا فوضويا قرب دورات المياه، فرغم تخصيص جزء منها للرجال وآخر للسيدات إلا ﺃن ذلك لا يُلتزم به في الغالﺐ، خصوصا ﺃن هناك مقيمين من الراغبين في العمرة، لا يجيدون قراءة اللوحات إضافة إلى ذلك فإن البسطات التجارية هي بالضبط كما كان يصفها المواطنون، حيث تتناثر بلا نظام قرب مداخل المسجد ومخارجهوجرى. اللقاء ﺃولا مع المؤذن الذي رفع النداء بعد انتظار المصلين لأكثر من 20 دقيقة مرت منذ دخول الوقت دون حضور المؤذن الرسمي، وهو مقيم باكستاني ينوي العمرة وفضّل ﺃداء الصلاة في مسجد عائشة قبل الاتجاه إلى الحرم، لكن بعد مرور وقت طويل نسبيا قبل ﺃن يحضر المؤذن بادر (ﺃكرم نذير) برفع الأذان، وقال إنها المرة الثالثة التي يبادر فيها إلى ذلك حيث تصادفت مرات حضوره السابقة مع غياب المؤذن ﺃيضا، وهو لا يخفي فرحه الشديد بإتاحة هذه الفرصة له، ولكن جماعة المسجد من سكانه القريبين وﺃهل مكة على العموم، على العكس من ذلك؛ إذ يعلمون ﺃن ﺃكرم نذير لن يكون موجودا كل يوم لرفع الأذان، في حين يغيﺐ المؤذن الرسمي الذي يتقاضى راتبا مقابل عمله المفترض. من جانبه، قال المواطن عبدالعزيز عبداﷲ السلمان الذي ﺃمّ المصلين في المسجد بسبﺐ غياب الإمام، ﺃنه يقوم بذلك للمرة العاشرة تقريبا؛ إذ إن الإمام متغيﺐ في ﺃكثر الأوقات، خصوصا ﺃوقات (الظهر والعصر والفجر)، وطالﺐ بتدخل المسؤولين لوضع حد للإهمال الحاصل.