قرﺃت في العدد 1067 الصادر بتاريخ 3/1 2/1 8 0 0 2 مقا لا للكاتﺐ عبدالعزيز الغراب يتحدث فيه عن عشوائة الشعراء على ما ﺃعتقد في اختيارهم لأفكار الأبيات. ويلاحظ الكاتﺐ من خلال اطلاعه على القنوات المختصة بمجال الشعر النبطي ﺃن الشعراء اعتمدوا على الظهور بفكرة خالف تعرف ﺃو اللجوء إلى الغموض الذي لا يفهمه العامة من الناس، إضافة إلى خلو الأبيات من القوة والتفكك في ﺃفكارها، وربما الشاعر نفسه لا يعلم ماذا كتﺐ ولماذا؟ وﺃنا ﺃقف مع الكاتﺐ وﺃؤيده كامل التأييد؛ لأننا قد ﺃصبحنا في زمن يبحث عن الإلقاء فقط، وﺃكبر دليل في ذلك لو استمعت لقصائد ناصر الفراعنة لأعجبك الإلقاء وربما لم تستطع فك الرموز الشعرية التي يوردها الفراعنة في نصوصه الشعرية، وﺃغلﺐ من يردد تلك القصائد ومن يعجﺐ بها يكون للإلقاء لا ﺃكثر، ومن ناحية ﺃخرى هناك الشاعر حامد زيد الذي يتجه إلى مدرسة الصنعة في قصائده، وهو العصر الذي ﺃطلق عليه عصر الانحطاط؛ حيث تكون هناك تراكيﺐ لفظية خالية من المعاني، ومثال ذلك شطر له يقول فيه: "ضعت وشفت في عمري ضياعة"، تكرار المفردة التي معناها الضياع تدل على صنعة و "دش" كلام لا ﺃكثر، وهناك بعض القصائد التي تعجبني للاثنين حامد زيد وناصر الفراعنة، ولكن الشعر النبطي الحديث ﺃرى ﺃنه يعود إلى عصر انحطاط الفصيح.