ﺃقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبداﷲ بن عبدالعزيز في الديوان الملكي بقصر منى ﺃمس، حفل الاستقبال السنوي للشخصيات الإسلامية ورؤساء بعثات الحج الذين يؤدون فريضة الحج هذا العام. ومن ﺃبرز الشخصيات التي حضرت الحفل الرئيس عمر حسن البشير رئيس السودان والرئيس محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والرئيس رمضان ﺃحمد قديروف رئيس الشيشان، وﺃلقى خادم ا لحر مين ا لشر يفين كلمة بهذه المناسبة، جاء فيها: "ﺃيها الإخوة الأعزاء.. ضيوف الرحمن.. السلام عليكم ورحمة اﷲ وبركاته، ﺃهنئكم بعيد الأضحى المبارك، وﺃتمنى لكم حجا مبرورا وذنبا مغفورا وكل عام وﺃنتم بخير".منذ عهد إبراهيم الخليل عليه السلام ومرورا بعهد نبينا محمد عليه ﺃفضل الصلاة والسلام إلى يومنا هذا، والمؤمنون يتوافدون إلى البيت العتيق ملبين النداء الخالد في مشهد رائع يعلي كلمة التوحيد ويجسد فكرة المساواة، ويجدد الأمل في وحدة الأمة التي كانت هاجسا ملحا لمؤسس دولتنا الحديثة الملك عبدالعزيز "، وتابع خادم الحرمين قوله: "في موسم الحج الماضي حدثتكم عن ﺃهمية الحوار بين ﺃتباع الأديان، حيث دعت السعودية إلى لقاء بين المسلمين في مكةالمكرمة لمناقشة فكرة الحوار، شارك فيه علماء ومفكرو الأمة الإسلامية، وﺃسفر عن الترحيﺐ بالفكرة وتأصيلها تأصيلا شرعيا، وﺃعقﺐ ذلك مؤ تمر عا لمي في مد ر يد ضم ممثلين عن الأديان والثقافات، واستعرض ما صدر عن لقاء مكة، وﺃصدر بيانا مرحبا بالفكرة، ودعا إلى تطويرها. كما شهدت ا لجمعية ا لعا مة للأ مم ا لمتحد ة ا جتما عا عا لي المستوى، حضره العديد من قادة العالم البارزين، حيث باركت الأسرة الدولية بأكملها فكرة الحوار. وﺃكد: "إن هدف إخوانكم في المملكة من هذا المشروع، هو عزة الإسلام و خد مة ا لإ نسا نية، و لعل ما حققه من نجاح وقبول - والذي كان بفضل من اﷲ وتوفيقه - يجعلنا متفائلين ﺃن يصاحبه النجاح مستقبلا.. واليوم نحن بحاجة إلى حوار الأمة مع نفسها؛ فالفرقة والجهل والغلو عقبات تهدد آمال المسلمين، كما ﺃن الإرهاب الذي يهدد العالم وينسﺐ للمسلمين وحدهم، سببه ﺃ فعا ل ا لمتطر فين الذين لا يمثلون غير ﺃنفسهم، وإن لبسوا ثوب الإسلام وهو منهم بريء، وهذا ما يجعل حوار الأمة مع نفسها ضرورة لوحدة المواقف وتعزيز الاعتدال والوسطية وإزالة ﺃسباب النزاع والقضاء على التطرف، وما ذلك على اﷲ بعزيز.. والسلام عليكم ورحمة اﷲ وبركاته". بعدها صافح الملك عبداﷲ بن عبدالعزيز، الشخصيات الإسلامية ورؤساء بعثات الحج الذين حضروا الحفل. ثم تناول الجميع طعام الغداء على مائدته.