يستعد عد د من مطا عم المنطقة المركزية والقريبة من الحرم المكي لزيادة ﺃعداد الوجبات وزيادة عمالتها خلال ال24ساعة؛ وذلك لمواجهة الأعداد الهائلة من زبائنها وغير زبائنها من حجاج بيت اﷲ الحرام الذين يتوافدون إليها على مدار اليوم، إذ إن في مثل هذه الأيام من كل عام التي لا يماثلها ولا يساويها سوى موسم شهر رمضان المبارك، كل مطاعم المركزية والقريبة منها تنتعش اقتصاديا وربحيا، إذ إن الزحام لا يمكّن المرء من التخير كما هو المعتاد في باقي الأيام ما بين مطعم وآخر من حيث النظافة والمظهر العام للمطعم. يقو ل محمد خا ن (ﺃحد العاملين بأحد مطاعم المركزية: ) "إن موسم الحج يعتبر هو الموسم الأكبر للربح لنا" مُشيرا إلى ﺃن مطعمهم نظيف وهم يقومون بتنظيفه مرتين في اليوم صباحا ومساءً. وعن نوع الدجاج الذي يبيعونه بالمطعم ﺃكد العامل ﺃنه من النوع البرازيلي. ولمن لا يعرف الدجاج البرازيلي فهو يعد الأرخص قيمة والأقل جودة من بين كل ﺃنواع الدجاج، و غا لبية سكا ن ا لعا صمة المقدسة لا يشترون ﺃي شيء من تلك ا لمطا عم؛ لعلمهم ا لمسبق ﺃ ن ا لنظا فة في موسم كالحج تنعدم تماما؛ نظرا للزحام الحاصل في تلك المطاعم وبالقرب منها، إذ إ ن ا لعا ملين في ا لمطا عم بالكاد يستطيعون تلبية نداء زبائن المطعم من حجاج بيت اﷲ الحرام، فالمطعم مزدحم بالداخل وخارجه عبر مقاعد على رصيف المطعم يقوم بوضعها عما ل ا لمطعم؛ لجذ ب ﺃ كبر عدد ممكن من الزبائن؛ ولذلك لا وقت لديهم للنظافة جيدا؛ ما يجعلهم يعتمد و ن على ما يصنع في بيوتهم ﺃو في المطاعم المشهورة بنظافتها وعنايتها وهي كثيرة بمكة، ﺃوعلى الوجبات السريعة؛ لأنها ﺃضمن وﺃسرع من وجهة نظرهم. ومن جهته يشير مصدر في صحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة إلى ﺃن صحة البيئة تقو م بجو لا ت مكثفة على مختلف مطاعم مكةالمكرمة طوال الأيام، لا سيما المنطقة المركزية منها، مشيرا إلى ﺃن لديهم مراقبين مكلفين بالعمل الموسمي، إضافة للمراقبين المؤقتين في كل عام في موسم الحج.