يضم شارع الثميري في وسط الرياض البالغ طوله ﺃكثر من 500 متر بين جنباته، العديد من المحالّ التجارية التي تربو على 200 محل، ويستقطﺐ العديد من الباحثين عن المستلزمات الشتوية من: بشوت، وفراء، وملابس داخلية، وﺃقمشة؛ لتقيهم الأجواء الباردة التي بدﺃت منذ مدة. يذكر محمد ﺃحمد (عامل يمني بأحد المحالّ) ﺃن الإقبال على الفراء ﺃكثر من الإقبال على البشوت في فترة الشتاء، وﺃن الطلﺐ يتزايد على المصنّعة خارجيا في سورية وﺃبو ظبي؛ نظرا لرخص ﺃسعارها. يقول محمد اليمني (عامل بأحد محالّ الفراء: ) "هناك ﺃنواع مختلفة، منها: الطفل، والفراء المصنّعة من جلود الأرانﺐ، وﺃفضل الأقمشة المطلوبة في الفراء النسائية هو المارينا الإيراني وجلد الأرنﺐ اللذان نصنعهما في معامل محلية حسﺐ الموديلات المطلوبة ولا نقوم بجلبهما للمحل إلا بغرض العرض، ويتم تفصيلهما حسﺐ طلﺐ الزبون" مشيرا إلى ﺃن جميع الأقمشة والجلود يتم جلبها من دول خارجية مثل ﺃلمانيا وإيران وسورية. ويختم اليمني بقوله: "الإقبال لايزال مستمرا وموسميا على المحال المتواجدة في شارع الثميري منذ 40 عاما، كما ﺃن الفراء الصناعية تتفوق من حيث الطلﺐ على الفراء المصنعة يدويا، وتتراوح ﺃسعار الفراء المصنّعة بين 80 003 و ريال، ونصيﺐ الأسد لذات المستوى المتوسط بينها تبلغ قيمته 200 ريال للقطعة الواحدة. مضيفا ﺃن المحل الذي يعمل به متوسط بيعه يوميا 50 قطعة نظير إقبال السعوديين على شارع الثميري في المواسم الصيفية والشتوية" مشيرا إلى ﺃن المحل يعمل خلال فترة الصيف على تجهيز كميات كبيرة من موديلات الفراء الشتوية، ويتم الزج بها في الأسواق مع قرب موسم الشتاء، ولا يتم إيداع موديلات جديدة في رفوف المحالّ حتى نفادها. وعن الفراء النسائية يضيف: "برغم عمرها الحديث الذي لم يتجاوز ثمانية ﺃعوام تفوقت في المبيعات خلال العامين الماضيين على الفراء الرجالية" ويقول محمد المجاهد: "الإقبال متزايد على المشالح الوطنية مثل صناعة الأحساء الفاخرة التي تحاك باليد ويوضع لها زري من ﺃفخم ﺃنواع الزري الألماني، وتستغرق صناعتها عشرة ﺃيام وﺃنواع ﺃقمشتها: المارينا والوبر الخشن والناعم الإكسترا وهو الأكثر طلبا ويمتاز بالدفء وتتراوح قيمته بين 2500 0003 و ريال، والأنواع الأخرى وهي ما يُدعى شغل الرياض ويحاك زريه بالكمبيوتر، وتتراوح ﺃسعاره بين 500 0001 و ريال. وتأتي البشوت السورية في الدرجة الثانية بأسعار تتراوح بين 600 008 و ريال، والصناعة الأردنية تقارب قيمتها 1000 ريال، وﺃبو ظبي حسﺐ نوع القماش ونوع الخياطة".ﺃما عن ﺃفضل ﺃنواع الفراء فيضيف المجاهد": الطفل تتراوح قيمتها بين 1700، 5000و ونصنعها حسﺐ طلﺐ الزبون مستخدمين الأقمشة الكشميرية "مشيرا إلى ﺃن ثمة مدابغ تقوم بدبغ الجلود المستخدمة وتبيعها للمصانع المتخصصة بخياطة الفراء، بالإضافة إلى جلبها من الخارج من الصين وإيران وﺃلمانيا وسورية، وتستغرق خياطتها ثلاثة ﺃيام": الإقبال يتزايد على الأنواع التجارية الجاهزة مثل (الشيمون)، وتأتي من سورية والأردن والخليج و(السلك)، وتأتي بأسعار رخيصة نتيجة قلة تكلفتها ويكثر عليها الطلﺐ من قبل الشباب؛ نتيجة لرخص ﺃسعارها وجودتها العالية وتتراوح ﺃسعارها بين 100 003 و ريال "مشيرا إلى ﺃن الفراء النسائية قهرت الرجالية من حيث المبيعات وتفوقت عليها، وإلاقبال على النسائية ذات جلود الأرانﺐ والفيزون وبأقمشة كشميرية وشامواه، مؤكدا ﺃن ارتفاع ﺃسعارها وانخفاضها يعود إلى نوعية الجلد المستخدم في تصنيعها والقماش المطلوب. يذكر ﺃن سوق الثميري لا تمتاز ببيع الملابس الجديدة فقط، بل بمعالجة التالف منها، وذكر صالح ﺃحمد ﺃن السوق تجذب الأشخاص ﺃصحاب البشوت التالفة لتجديدها و(خبنها) مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 50 07 و ريالا، ويتم تسليمها خلال ساعات معدودة، فلا تأخذ من وقت العميل الكثير.