قال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية، في تصريح نشرته وكالة الأنباء السعودية، إن دوريات حرس الحدود ﺃثناء تنفيذها لمهامها الأمنية قد لاحظت قبل نحو عام وثمانية ﺃشهر وتحديدا في (12 ربيع الأول العام الماضي) ﺃثرا لتجاوز ثلاث سيارات للمسار الحدودي الواقع بين محافظتي شرورة والخرخير، وبمتابعة تلك الآثار لمسافة تزيد على 700 كيلومتر، مع تغطية كافة الاحتمالات المتوقعة، تم رصد ثلاث سيارات محل الاشتباه من قبل إحدى دوريات حرس الحدود بالقرب من الأحساء، وعند مشاهدتهم للدورية بادروا بإطلاق النار باتجاه الدورية فتم التعامل معهم بالمثل من قِبل ﺃفراد الدورية، ونظرا إلى استخدام هؤلاء الجناة ﺃسلحة رشاشة وإطلاقهم النار بكثافة عالية فقد نتج من ذلك استشهاد الجندي فلا ح سا لم ا لقحطا ني وإصابة اثنين من ﺃفراد الدورية بإصابات بالغة، وقبل وصول التعزيز إلى الموقع بادر هؤلاء الجناة بالفرار بعد ﺃن عمدوا إلى التخلص من حمو لتهم المهربة من مادة الحشيش المخدر التي بلغ وزنها طنين و 350 كيلوجراما. ورغم وقوع الحادث في منطقة صحراوية معزولة، إضافة إلى محاولة الجناة التخلص من كل ما يشير إلى هوياتهم، فقد استخلصت الأجهزة كا فة ﺃعضائها، الذ ين بلغ عددهم، 19 جميعهم مواطنون ما عدا مقيم واحد تشير مصادر شمس إلى انه يحمل الجنسية اليمنية، و قُبض على كل من ساعدهم وآواهم ﺃو سهّل علاج المصابين منهم، كما تم ضبط جميع الأسلحة التي استخدموها في جر يمتهم النكراء والسيارات التي كانوا يستقلونها ﺃثناء تهريبهم المخدرات وإطلاق النار على دورية حرس الحدود بما في ذلك السيارة التي كانت محمّلة بالمخدرات ولحقت بها إصابات نتيجة تبادل إطلاق النار، والتي حاولوا التخلص منها وذلك بإ حر ا قها و د فنها في صحراء الربع الخالي. وقد كشف التحقيق ﺃن من يقف وراء هذه الجريمة النكراء شبكة إجرامية عملت على تهريﺐ المواد المخدرة إلى السعودية، حيث سبق لهم تهريﺐ كميات من الحشيش المخدر تجاوزت 12 طنا لقاء مبالغ مالية كبيرة. وقالت وزارة الداخلية إنها إذ تعلن ذلك لتؤكد ﺃن قوات الأمن ستصل إلى كل مفسد مهما بالغ في التخفي، وإن الشرع كفيل بمحاسبة كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن هذا البلد.