يمكن يا قارئ يا عزيز ما تعرف وش معنى سلاتيح؟ السلاتيح سلمك اﷲ هم ناس لا يهشون ولا ينشون ولا لهم ﺃي قيمة، يعني مثل قلتهم، وسبحان الخالق دايم تلاقي هالناس اللي ما لهم قيمة يحاولون يسوون لهم قيمة حتى لو انها لا تودي ولا تجيﺐ، يعني مثل هاللي تشوفونهم يطلعون بلقطات التلفزيون بالمباريات والا بعض المناسبات وهم ما لهم قيمة، وهذولا الناس نوعين إما ﺃنهم مكيشين المخرج بمبلغ طفس ما يسوى عشان لقطة بثانية ﺃو ثانيتين، ﺃو إنهم ﺃخويا المخرج ﺃو يبي يتمصلح من وراهم، تابعوا بعض المباريات ﺃو الحفلات ﺃو المناسبات الرسمية، وانت جالس في ﺃمان اﷲ تتابع مناسبة منقولة وﺃلا مسجلة بالتلفزيون شوي وتجي الكاميرا على وجه واحد ما تعرف من وين نط لك، وتشك إنك فريت القناة بس طبعا المخرج الطفس اللي يطلع خويه الطفس عارف إنه لو طول حاط الكاميرا على وجه خويه السلتوح راح ينكشفون مع مرور الأيام، المشكلة إن المخرج يفضح نفسه لأن فيه ناس ﺃهم من خويه اللي ذبحنا فيه كل مناسبة وهو مطلعه على الشاشة، سبحان، اﷲ تعدينا كل البشر باختراعنا للطفاسات والعلوم الناكسة اللي يخجل الواحد لا يسويها، واﷲ عيﺐ يا جماعة، عمل الإخراج ﺃمانة وعليها راتﺐ توكل عيالك منه، كيف تطلع شخص تافه ولا له قيمة بس عشانه خويك والا يدفع لك فلوس! لم يدر بخلد ﺃحمد الغامدي ﺃنه عندما عزم ووالده على قطع النخلة التي كانت نابتة داخل بيتهما، وبدﺃت تؤثر بجذورها على بنيان البيت وﺃساساته ﺃنه على موعد مع مصادفة من نوع خاص بل وخاص جدا. يقول ﺃحمد الغامدي ل "شمس": هممت ووالدي بقطع ا لنخلة و ﺃ ثنا ء قطعنا الجذع برز لنا على ا لمقطع ا لعر ضي للجذ ع مكا ن مختلف كأ نما به كتا بة ﺃو نحت، تأملته ﺃنا ووالدي ولم يكن خافيا ﺃو محتاجا إلى جهد لإبصاره وقراءته، بل كان واضحا وضوح الشمس فى كبد السماء، إنه لفظ الجلالة () اﷲ بخط الرقعة منحوتا بروعة وجمالية بعيدا عن الأيدى البشرية وعبثها، انتابتنا رجفة ورهبة وخشوع وسعادة ﺃمام عظمة الخالق وقدرته. ويضيف ﺃحمد: "عمر الجذع المنحوت عليه لفظ الجلالة 50 عاما ولكن بعد مرور 38 عاما وضعته بداخل برواز للمحافظة عليه.. لكن ما لم نتوقعه ﺃن هذا الجزء لم ينكسر ولم يتعرض للتآكل ولم يجف ولم يتغير فيه شيء وكأنما قُص للتو من جذع الشجرة الخضراء، على الرغم من ﺃنني لم ﺃلجأ إلى المحافظة عليه اصطناعيا بأي شكل من الأشكال سوى وضع هذا البرواز". ويختم قائلا: "هذه اللوحة البديعة عرض علي بيعها بمبلغ 64 ﺃلف ريال لكني لم ولن ﺃفرط فيها ﺃبدا".