بدﺃ العد التنازلي لإسدال الستار عن النادي الفائز بمبلغ 2 1 مليو ن ر يا ل المقدم من شركة الاتصالات السعودية الشريك الاستراتيجي لناديي النصر والأهلي، على اعتبار تنافسهما على لقﺐ البطولة الخليجية، وسترسل الشركة شيكا بالمبلغ الذي تنص عليه بنود عقد رعاية الناديين كمكافأة للبطولات الخارجية، وتقام مباراة الذهاب في جدة الجمعة ا لمقبل، في حين تقا م مباراة الإياب في الرياض الأربعاء المقبل على ﺃرض ملعﺐ الأمير فيصل بن فهد بالملز. "شمس" حاولت في هذا التقرير ﺃن تحكي قصة عودة الناديين إلى البطولات، وتلقي الضوء على إدارة ناديي النصر والأهلي وقصة كفاح كل إدارة، مقابل الوصول إلى هذا النهائي الخليجي المنتظر. ولأن هذه الإدارة جاءت في مرحلة كانت هي الأصعﺐ في تاريخ نادي النصر، بعد ﺃن بقي لأشهر عدة بلا رئيس، وشهدت ابتعادا غير مسبوق من ﺃعضاء الشرف، إلى ﺃن تم تكليف الأمير فيصل بن عبدالرحمن برئاسة مجلس الإدارة لموسم واحد، ومن ثم مواصلة المشوار لأربع سنوات، فإن نظرة ا لنصر ا و يين لعمل هذ ه الإدارة جاءت مختلفة تماما عن نظيراتها في السنوات الأخيرة. وفي السنة الثانية التي هي (سنة المنافسة)، تعاقدت الإدارة مع عدد من ا للا عبين ا لمحليين والأجانﺐ، الذين استطاعوا ﺃن يحسّنوا من وضع الفريق عما كان عليه في السنة الأولى وحقق المركز الخامس، والذين انتقلوا إلى الفريق هم فهد الزهراني من الأهلي وعبده برناوي من الفيصلي وعبداﷲ الواكد ومرزوق العتيبي وخالد الشمراني من الاتحاد والحارس خالد راضي من الرياض، إضافة إ لى ا لتو نسيين عصا م المرداسي وعبدالكريم النفطي والبرازيلي إلتون. وكانت العلامة الفارقة في ذلك الموسم هي عودة الفريق لملامسة الذهﺐ من جديد بعد غياب عشر سنوات متتالية بتحقيقه كأس الأمير فيصل بن فهد، بعد ﺃ ن تخطى منا فسه التقليدي الهلال، 1/2 وفي ذلك اختصار للزمن الذي تم رسمه، حيث إن هذا الموسم كان موسم منافسة، كما حددته الإدارة. وعندما جاءت السنة الثالثة، استبشر جمهور النادي خيرا؛ لأن هذه السنة تمثل لهم موسم الحصاد، حيث جنى الفريق الأصفر ﺃولى ثمار تلك الخطة، وتمثل ذلك في تحقيق شباب النادي بطولة كأس الاتحاد السعودي لكرة القدم في نسختها الأولى. وها هو ﺃيضا الفريق الأول يصل إلى نهائي دوري ﺃبطال الخليج ضد الأهلي السعودي، ويقترب من إعلان الحصاد الرسمي لهذه الإدارة التي دعمته بعدد آخر من اللاعبين المحليين والأجانﺐ ﺃمثال يوسف الموينع وعبداﷲ حماد وﺃحمد الحضرمي وﺃحمد عباس وإيدير ورزاق، إضافة إلى المدرب الكرواتي رادان، الذي نجح في ﺃن يصل بالفريق إلى نهائي هذه البطولة. ولم يبق بين اللحظة التي رسمت لها الإدارة النصراوية بداية حصاد الألقاب والكؤوس وترجمة ا لتخطيط ا لنظر ي إ لى واقع تجسد في عمل شاق دام ﺃكثر من ثلاثة ﺃعوام، سوى عقبة هذا النهائي المرتقﺐ. كان الأهلاويون في نهاية الموسم الماضي على موعد مع إدارة جديدة تدير دفة النادي بطريقة ﺃكثر احترافية، حيث انتخبوا بطريقة حضارية رئيس ناديهم الجديد عبدالعزيز العنقري ومجلس إدارته في سابقة تاريخية بالأندية السعودية، وكانت هذه الخطوة محل إعجاب الوسط الرياضي؛ نظير ا لشفا فية ا لكبير ة التي ظهر بها الأهلايون وهم ينصّبون إدارتهم الجديدة، إلى جانﺐ تنصيﺐ العقل المدبر الأمير خالد بن عبداﷲ رئيسا لهيئة ﺃعضاء الشرف. وسارعت الإدارة الأهلاوية الجديدة بإحداث التغييرات في الفريق الكروي الأول عندما استقطبت حسن الراهﺐ وسلمان متعﺐ ومحمود فلاته وكرم برناوي إلى جانﺐ الثلاثي الأجنبي، غير ﺃن هذه التغييرات لم تحدث فرقا كبيرا على صعيد مشاركات الفريق في دوري المحترفين السعودي، ويأمل الأهلاويون تحقيق ا للقﺐ ا لخليجي؛ لكسر الحاجز النفسي الذي يعيشه الفريق.