تجرد ﺃب في العقد الثالث من العمر من كل مشاعر الأبوة، وﺃقدم على ضرب ابنه ذي ا لعا مين و ا لنصف بمطر قة حديدية وإصابته برضوض حادة وكسور في نواحي جسمه كانت ﺃشدها في يده اليمنى، ويرقد الطفل الآن في مستشفى الأمير سعود بن جلوي بمدينة المبرز بمحافظة الأحساء. تقول "ح. ب". قريبة الطفل: "إن الأب ضرب ابنه بالمطرقة دون هوادة، ولولا ﺃن زوجته قامت بتخليصه من يديه لمات الطفل من شدة الضرب". وﺃضافت: "إن الأب الذي ترك عمله منذ سنوات دﺃب على ضرب ﺃبنائه وزوجته، وهو يعاني حالة نفسية مضطربة، وحاول والده علاجه في مستشفى نفسي لكنه لم يكف عن الضرب الذي آذى الأم والأبناء ﺃكثر من مرة، فاضطررنا ﺃخيرا إلى تقديم شكوى لدى شرطة المبرز". وﺃكد العميد يوسف القحطاني الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية ﺃن مركز شرطة المبرز التابع لشرطة محافظة الأحساء تلقى بلاغا من زوجة تفيد فيه ﺃن زوجها ضرب ابنها بمطرقة حديدية، وﺃن الشرطة فتحت محضرا حول القضية، وجار إحضار الزوج للتحقيق معه وكشف ملابسات الدعوى المرفوعة عليه. من جانبه، ﺃوضح الدكتور زهير الحارثي الناطق الإعلامي لهيئة حقوق الإنسان ﺃن الهيئة تشجﺐ هذا الفعل المشين وتستنكره وتأسف لذلك، وترى ﺃن الأب إن كان بكامل قواه العقلية وغير مريض نفسيا فهو يفتقد ﺃبسط معاني الأبوة، مؤكدا ﺃن الهيئة تهتم بقضايا العنف الأسري وبخاصة العنف ضد الأطفال، وتقوم بإجراءات حقوقية تجاهها. وﺃضاف: "نتابع مع الأهل ونقدم لهم ا لمشو ر ة، كما ﺃ ن لد ينا برامج توعوية وتثقيفية حول الحقوق الأسرية والاجتماعية، كما ندفع الإجراءات إلى الصلح بين الزوجين، ونحث الجهات الحكومية المختصة لمساءلة الآباء ومحاسبتهم على ﺃفعالهم.