قررت إدارة نادي الهلال بالتنسيق مع الجهاز الفني للفريق الأول، منح اللاعبين إجازة غدا، وذلك من ﺃجل إتاحة الفرصة لهم لمتابعة لقاء المنتخﺐ السعودي الأول ﺃمام نظيره الكوري ضمن تصفيات كأس العالم، على ﺃن يخضع اللاعبون لتدريبات صباحية صباح الغد، الذي يتوقع ﺃن تشهد عودة الليبي طارق التايﺐ بعد شفائه من الإصابة. صبت الجماهير الأهلاوية جام غضبها على البلغاري مالادينوف مدرب الفريق الأهلاوي الأول بعد الخسارة التي تعرض لها الفريق ﺃمام حراء (درجة ثالثة) ﺃمس الأول، وطالبت الجماهير إدارة ناديها بضرورة التدخل السريع لإنقاذ الفريق من سوء الطالع الذي لازمه في الفترة الماضية، مؤكدة ﺃن الفريق مقبل على مرحلة مهمة وهي نهائي بطولة الأندية الخليجية ﺃمام النصر. بالرغم من عمره التدريبي الطويل في المنتخبات السعودية وفي نادي النصر، إلا ﺃنه ﺃقل المنتمين للوسط الرياضي ظهورا في الإعلام؛ فالكابتن ناصر الجوهر من نوعية المدربين الذين يتركون ﺃعمالهم تتحدث عنهم، لأنه يؤمن ﺃن التركيز على عمله والانصراف لشؤونه الفنية هو الأهم، وهذا لا يعني ﺃنه صاحﺐ شخصية متعجرفة، ﺃو ﺃنه لا يجيد اللعبة الإعلامية؛ فالرجل مشهود له بدماثة الخلق وبسعة الأفق وبالثقافة الكروية العريضة التي اكتسبها من مراحل التميز التي مر بها، سواء عندما كان لاعبا ﺃو بعد ﺃن اتجه للتدريﺐ.. سجل الرجل التدريبي ناصع البياض، بل إنه من ﺃكثر المدربين الذين تعرضوا لامتحانات قاسية مع مختلف منتخبات المملكة، وبالمجمل فقد حقق الرجل نجاحات كبيرة تشفع له حتى لو ارتكﺐ بعض الأخطاء، ومع ذلك فقد تعرض الرجل إلى عملية تخوين مكشوفة من قبل البعض الذين نظروا للأمور من زوايا ضيقة تفصلها عن الواقع، ضبابية لونية، ما كان لها ﺃن تربك المشهد لولا غياب الرشد والأمن من المحاسبة، حتى اضطر الرجل للظهور المُكره عبر وسائل الإعلام لتصحيح المفاهيم.. في البيت النصراوي، وبين كتاب النصر هناك همس غير مسموع يدور حول تخطي خيارات الكابتن ناصر الجوهر لبعض لاعبي النصر المؤهلين للانضمام لقائمة المنتخﺐ، ويفسرون ذلك بأنه إيغال من الجوهر في النزاهة والبعد عن شبهات الانتماءات الضيقة، بينما هناك من اعتلى منابر الإعلام ليتلو خطابات التخوين في هذا الجانﺐ، وبين هذه وتلك مساحات من الوعي في التعاطي مع الأمور بوطنية قادرة على تجاوز الدوائر الضيقة.. ربما هي المرة الأولى التي يخرج فيها الكابتن ناصر عن صمته ويتحدث عن المسكوت عنه بلغة مشحونة بالغبن والأسى، وكنت ﺃتمنى ﺃلا يترك وحده في وجه العاصفة، حتى إن كان هو من طلﺐ ذلك؛ فما حدث شيء خطير للغاية وسيفتح ﺃبواب الشكوك على كل خيارات قادمة.. ﺃعلم جيدا ﺃن ما حدث لن تتوقف آثاره على هز صورة الكابتن ناصر، بل ربما تمتد إلى داخل ﺃجواء معسكر اللاعبين، وهذا ﺃمر مخيف، وقد لا يكون الجوهر نجح في إبعاده عن لاعبيه، حتى وهو يتنبه لهذا الأمر، ويحاول التخفيف من آثاره بمؤتمره الصحفي، ولكن ليثق الجوهر ﺃن الوطن معه ومع لاعبيه.