جاء الحكم في القضية التي هزت المجتمع السعودي بعد خمس جلسات دامت تسعة ﺃشهر، وقرر الأب وزوجته تقديم لائحة استئناف إلى المحكمة في ظل رفضهما للحكم. وكان الأب (س. ر. ح) انفصل عن والدة ﺃريج قبل سنوات عدة، فيما بقيت الطفلة مع والدتها إلى ﺃن طا لﺐ بتسليمه ا بنته لتعيش معه بشقة يسكنها مع زوجته الثانية (26 عاما) في حي الصفا شمال جدة. ووصلت ﺃريج الضحية إلى منزل والدها الذي ﺃصبح يعاني ﺃوهاما ويعيش حالة نفسية سيئة، حيث سيطرت الشكوك عليه وتملكته، حتى بدﺃ في تعذيﺐ ابنته بطرق عدة، محاولا إجبارها على الاعتراف بما يدور في رﺃسه من ﺃوهام. ومارس ﺃساليﺐ تعذيﺐ وحشية، حتى وصل به الحال إلى إحراقها في ﺃفخاذها، وضربها ب "لي" الغاز في ﺃنحاء متفرقة من جسدها، كما ضربها في مقتل "الوجه" برفسها ولكمها، وغير ذلك من عمليات التعذيﺐ التي لم تتحملها الطفلة وفارقت الحياة. وفكر الزوج وزوجته في كيفية ا لتنصل من ا لجر يمة و إ بعا د الشبهة عنهما، وهداه تفكيره إلى إدخال جثة ابنته في إحدى غرف المنزل وإغلاق الباب وترك المفتاح الخاص بالغرفة بالداخل. ثم ادﱠعى ﺃنها ﺃغلقت الباب على نفسها منذ فتر ة، و قا م بإبلاغ عمليات الدفاع المدني وتظهر الدراسة ﺃن 83 في المئة من الحالات التي تتعرض للعنف الأسري تصل إلى دور الملاحظة والتوجيه والرعاية عن طريق الشرطة، وﺃن 72 في المئة من الضحايا يصلون عن طريق ﺃحد الوالدين. فيما توضح ﺃكثر من دراسة ﺃن آثار العنف الأسري غالبا ما تظهر بعد سن البلوغ، وتكشف ﺃن 80 في المئة من متعاطي الكحول والمخدرات تعرضوا للاعتداء في طفولتهم، وﺃن 80 في المئة من الهاربين من منازلهم يؤكدون ﺃن الاعتداء عامل ﺃساسي في هروبهم، وﺃن 78 في المئة من السجناء تعرضوا للاعتداء في طفولتهم، كما 09 ﺃن في المئة من النساء المنحرفات اعترفن بتعرضهن للاعتداء الجنسي في طفولتهن.