تعقيبا على الحكاية المؤلمة التي نشرتها جريدتكم الغراء "شمس" في عددها 1021 الصادرة الثلاثاء، 2008/10/28 والخاصة بالطالبة آمال منصور سراج؛ فقد آلمني كثيرا معاناتها، ولكني عبر جريدتكم الغراء ﺃطالبها بألا يصيبها الوهن والضعف؛ فلكل مجتهد نصيﺐ، كما ﺃتمنى ﺃن تدفع الجهات التي ابتعثتها وحرمتها من مواصلة مشوارها التعليمي، رغم التكاليف الباهظة التي يتحملها الأهل، ثمنا لضياع كل ذلك الوقت، ولو كنت مكانها لرفعت قضيتي إلى المحكمة، وﺃنا متأكدة وعلى يقين ﺃنها ستجد الإنصاف من المحكمة التي ستُنزل بتلك الجهات، التي لا تفكر بمصائر المتفوقين الذين يريدون خدمة وطنهم، ﺃشد العقاب، فكيف يطوفون بها العالم دون ﺃن يجدوا لها مكانا للتعلﱡم؟ وتخيلوا معي الفرحة الغامرة التي شعرت بها تلك الطالبة المتفوقة والمثابرة وشاركها كافة ﺃفراد ﺃسرتها خبر ابتعاثها السعيد، ولكن كما يقول ﺃشقاؤنا المصريون "جت الحزينة تفرح مالقت لها مطرح". وشكرا لجريدتنا الغراء "شمس" التي تكشف تلك المآسي، والتي يكون سببها إهمال البعض الذين لا يأبهون بمشاعر الآخرين ومستقبلهم. في عددها 1024 الصادر يو م ا لجمعة ا لمو ا فق /10/31 2008 نشرت جريدة "شمس" الغراء مشاركة للقارئ صالح العطاس وجه فيها ﺃصابع الاتهام إلى الخدم والسائقين بالإساءة إلى الأطفال والتحرش بهم، وﺃنا في تعقيبي لا ﺃعفي الخدم والسائقين، كونهم فعلا خانوا الأمانة، ولكني ﺃحمل الأم والأب المسؤولية الكاملة عن ﺃي شيء يحدث لأطفالهما وفلذات ﺃكبادهما، ومن الأمور المضحكة (وشر البلية ما يضحك) ﺃنهم حين يكتشفون الأمر ويدركون ما تقوم به الخادمة ﺃو السائق يكتفون بالمجيء بسائق آخر وخادمة ﺃخرى. إن على الوالدين ﺃن يفعلا ما بوسعهما لحماية ﺃطفالهما وفلذات ﺃكبادهما، ﺃما تلك الكاميرات فليس كل شخص قادرا على تركيبها في شتى ﺃرجاء المنزل، إذ من السهل على المجرم ﺃن يخادع الكاميرا ويفعل ما يشاء.