كشفت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية النقاب عن تعاقدها مع شركة ﺃمريكية عالمية متخصصة لاختبار الممارسين الصحيين الحاصلين على الشهادات العليا وتصنيف شهاداتهم ومعادلتها، والكشف عن حالات التزوير بتقنيات وﺃساليﺐ حديثة، إذ تملك ﺃكثر من ثلاثة آلاف مكتﺐ حول العالم متصلة بقاعدة معلوماتية لكل الجامعات والأكاديميات والمعاهد في كافة دول العالم، وستنطلق ﺃعمال هذه الشركة في بداية العام الميلادي المقبل لتختبر الشهادات ا لعليا كا فة للمما ر سين الصحيين السعوديين والأجانﺐ ومعادلتها، والكشف عن الشهادات المزورة والممنوحة بطريقة غير نظا مية، با لإ ضا فة إلى ﺃنها ستعمل على اختبار ومقابلة كل ممارس صحي ﺃجنبي فور وصوله للسعودية وقبل مباشرته ا لعمل؛ للمصا د قة على شهادته وكشف الشهادات المزورة إن وجدت في البداية، هذا ما ﺃكده عبداﷲ الزهيان مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالهيئة، الذي قال إن الهيئة على علم بوجود ممارسين صحيين سعوديين وﺃجانﺐ يعملون في المستشفيات الحكومية بكافة قطاعاتها، ويحملون شهادات علمية مزورة ﺃو ممنوحة لهم بطريقة غير قانونية، ولا يزالون على رﺃس العمل، وقال: "الهيئة معنية في هذا الأمر بالأطباء الذين يعملون في القطاع الخاص، وليس من واجبها في الوقت الجاري اتخاذ الإجراءات في حق المزورين العاملين في المستشفيات الحكومية؛ لأن كل المستشفيات الحكومية لديها إدارات خاصة ومعنية بتلك الأمور، والتي تعادل في بداية الأمر شهادات ﺃطبائها وموظفيها، بعد ﺃن ترسل لجانا خاصة إلى الكثير من دول العالم لاستقطاب الأطباء و ا لمو ظفين و تنتقيهم وتعادل شهاداتهم "، مشيرا في الوقت نفسه إلى ﺃن الهيئة حريصة كل الحرص على التعاقد مع شركة عالمية متخصصة للكشف عن الشهادات العلمية المزورة وغير القانونية للممارسين الصحيين في السعودية وحل هذه المشكلة، وﺃن هذا الحرص قد زاد بعد ﺃن ﺃصدرت وزارة العدل الأمريكية قبل ﺃشهر عدة قائمة بعشرة آلاف شخص و ضعتهم في قا ئمتها السوداء لشرائهم شهادات علمية مزورة من جامعات ومتاجر غير قانونية، 96 شخصا منهم يعمل في السعودية، ويشير الزهيان إلى ﺃنه بعد مباشرة هذه الشركة عملها بعد شهرين ستكون السعودية نظيفة وخالية من الشهادات المزورة في ﺃقل من عام.