كأن جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بدﺃ يفقد هيبته شيئا فشيئا مع تكرار النقد اللاذع الذي يتلقاه من شخصيات كبيرة ولها مكانتها في الوسط الرياضي؛ ما يؤكد ﺃن مكانة بلاتر وشخصيته لدى النقاد بدتا تتصاغران، وﺃصبح عر ضة للنقد بشكل يعكس الحالة التي وصل إليها، ولعل هجوم فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد لم يكن الهجوم الوحيد، بل هنالك عيسى حياتو (رئيس الاتحاد الإفريقي) الذي انتقد بلاتر وسياسته المتبعة، وبما ﺃن منصﺐ بلاتر يعتبر المنصﺐ الأهم في عالم كرة القدم فإن من غير قال مسؤولو سباقات السيارات للمحترفين ﺃمس الأول إن المحركات المستخدمة في سيارات (فورمولا) 1 يجﺐ ﺃن تستخدم في ثلاثة سباقات بدلا من اثنين، بدءا من بطولة العالم الموسم المقبل. واتخذت جمعية تابعة للاتحاد الدولي لسباقات السيارات (فيا) هذا القرار ضمن الجهود المبذولة لتقليل التكاليف في سباقات (فورمولا) 1 التي بدﺃت تتزايد باستمرار. ووافقت الجمعية ﺃيضا على بعض التعديلات في النظام الإداري بعد عدد من القرارات المثيرة للجدل التي اتخذها مراقبو السباقات خلال منافسات الموسم الماضي. المستساغ ﺃن نرى بلاتر ينتقد بشكل متواصل، ولعل مقولة (لا يوجد دخان بدون نار) تؤكد ﺃن الانتقادات التي طالت بلاتر لم تأتِ من فراغ، وإنما كانت بسبﺐ مجموعة قرارات عارضها الشارع الرياضي، ومن ﺃبرز القرارات التي لاقت معارضة واسعة القرار الذي كان سيجبر الأندية على إشراك ستة لاعبين محليين داخل الملعﺐ مقابل خمسة محترفين ﺃجانﺐ، و لكن حملة ا لمعا ر ضة ا لتي شنتها غالبية الأندية الأوروبية بشكل خاص حالت دون تطبيق النظام الذي كان يسعى بلاتر إلى تطبيقه، إضافة إلى محاولة بلاتر التدخل في سياسات بعض الأندية ومحاباته للاعبين دون ﺃخذ النادي الذي ينتمي إليه اللاعﺐ في الحسبان، كثيرة هي القرارات التي ﺃزالت الحصانة المتمتع بها بلاتر في فترة من الفترات، وكثيرة هي الانتقادات التي ﺃسقطت ﺃسهمه، وتبدو ﺃنها كفيلة بعدم تجديد ال(فيفا) ولاءها له من جديد.