ﺃكد الشيخ عبداﷲ بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء ﺃن الأزمة المالية الاقتصادية التي يعيشها العالم اليوم نشأت بسبﺐ التمسك بتطبيق الاقتصاد الرﺃسمالي ما تسبﺐ في سقوط 16 بنكا في ﺃمريكا وحدها، مشيرا إلى ﺃن المال ﺃحد عوامل العبادة، وهو في الواقع عصﺐ الحياة لكنه وسيلة من الوسائل التي يتقرب بها العبد إلى ربه لا غاية، وكشف الشيخ المنيع الذي كان يتحدث في محاضرة بمقر معرض وسائل الدعوة إلى اﷲ تعالى العاشر الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حاليا في حائل عن ﺃنه بدﺃ العمل مع بعض البنوك الربوية التي كانت نسبة التعاملات الربوية فيها 100 في المئة، لكنه لم يمض على عمله معها سوى بضع سنوات حتى تحولت بجميع فروعها وبخزينتها المالية إلى بنوك إسلامية 100 في المئة، وقال: "تجربتنا مع البنوك الإسلامية انتشرت وامتدت والحمد ﷲ إلى دول الخليج والدول العربية والإسلامية، بل تجاوزت ﺃكثر من ذلك حتى وجد نشاطها في ﺃوروبا وﺃمريكا وشرق آسيا واليابان وماليزيا "، مشيرا إلى ﺃنها ﺃصبحت الآن سببا من ﺃسباب إثراء الفقه الإسلامي حيث ﺃصبحت المجامع الفقهية تنظم مجموعة من الملتقيات والندوات في هذا الشأن"، وﺃضاف هيئة المراجعة والمحاسبة تعنى بالمعايير المحاسبية والشرعية وفيها مجلس شرعي يضم ﺃكثر من 18 عالما وكلهم في الواقع من فقهاء العصر.