السينما العربية ﺃدخلت علينا الكثير من الانطباعات، منها ما يظنه البعض ﺃن المواد المخدرة والمؤثرات العقلية دائما ما يصاحبها الضحك والكركرة، من خلال جلسات "الغُ رز" والتجمعات المشبوهة، وهذا "الكيف" ا لسينما ئي، ظل حا لة فردية تختص بالمشهد فقط؛ لذا نتساءل: من الذي نقل هذا الوهم لساحة الشعر؟ ! ، وما الذي جعل الشعراء يبحثون عن "مساعدات" غير شرعية لبث همومهم و "سمومهم" من خلالها؟ ! يعتقد ا لبعض ﺃ ن مادة الحشيش وكذلك الكبتاجون ﺃو ما يعرف بالدارجة ب "الأبيض" يحفزان الخيال، وبالتالي تتصاعد وتيرة الإبداع، ضجيج يصاحﺐ حضوره، كأن يدعي ﺃحزانا ليست في قلﺐ ﺃحد غيره، ﺃو ﺃنه "رد سجون"، ﺃو ﺃنه "صايع"، ولعل تعاطي المخدرات يمنح البعض وهم "الصعلكة"؛ فيبدﺃ التركيز على الشكل ومن ثم القصيدة. ولا حول ولا قوة إلا باﷲ. سؤالان لا بد من الإجابة عنهما: هل المخدرات حافز للإبداع، وماذا لو جاهر شاعر بتعاطيه، هل يحق القبض عليه؟ حيث إن الكثير من هؤلاء الشعراء تأثروا بتجارب حافلة بكل شيء إلا "الخلق"، كما ﺃن بعضهم لا يعلم بمسارات تفر ض سطو تها بقو ة الشرع والنظام، ويحق من خلا لها نقل مشهد الشاعر من عمل إبداعي إلى "تجريم"!