خرج الشعر من باب ا لمما ر سة كفعل يحتا ج إلى موهبة ونبوغة ودربة ومران ليصبح سلوكا من السهل التمرس، عليه ومناخ استغلال تضخ فيه رؤوس الأموال بحثا ع ن، الربح وللأسف ﺃن الوسيلة: هي الشعر، ذاته ل ذا تفككت قواعده ولم يعد مكانا للشكوى والنجوى والحماسة والرثاء والغزل ولا نستثني هنا المديح إلا حين ينطبق عليه معيار "شعراء اليومين" دول. وقد فتح الشعر باب الرزق لعد د كبير م ن ا لشعر ا ء، وصناعهم من خلال تماهي رغباتهم مع نوايا كل فخ: ينصﺐ، "برامج م س اب ق، ات" بطيخ، إذ يلاحظ ﺃ ن ا لمو جة السائدة جعلت م ن الشعر يدا تقسو على كل من يعا ر ضها، ولذلك سبﺐ، واضح حيث استطاع "" البعض اصطياد ما يمكن ﺃن يفعله الشعر من، تجمهر الصفوف الكبيرة التي تقف ﺃمام بوابة هذا، اللون إلا ﺃن القدرة على ا لتقا ط و سيلة كسﺐ من خلال هذا التجمهر جعلتنا نترحم على "" الشعر حيث بات مقياسه: التصويت، ، smsوال وهل يقاس الشعر بالمدخول؟ ! الشاعر ممدوح الراوي له وجهة ن ظ ر في ه ذا، الموضوع: يقول "الشعر وحده لا يؤكل، عيشا يجﺐ إضافة قليل من النفاق والكذب والتنازل عن جزء من الكرامة لتنال" العيش "مقابله، ولذلك صار مهنة من لا مهنة، له ﺃغلﺐ الشعراء الآن ﺃراجوزات يرون الشعر وسيلة لتحقيق ﺃه داف، دنيوية يبيع ذمة قصيدته قبل، كتابتها الجو محبط، الآن وهو ما يجعل الشعراء الحقيقيين مبتعدين عن كتابة، الشعر لأن الشعر مريض! الآن نعيد المشهد من: جديد م س اب ق، ات، تصويت، برامج خدمة رس ائ ل، جوال مكاتﺐ تروج، للشعراء والطامة الكبرى المساحة الجديدة للشعر في الخيام، الرمضانية هل نحن من خلال كل هذا ﺃمام حراك، ﺃدبي ﺃم مصنع يبحث عن خطوط إنتاج جديدة؟ ! خاصة ﺃن غض البصر والشعر في مثل هذا الوضع ﺃمر، معيﺐ ونحن نعرف من هم ﺃصحاب "" الغض إذ نتلو سيرهم مع كل حضور يستلزم إنصاف، الشعر وهؤلاء المستنفعون ﺃغراهم الركض خلف "" هتاف، مزور وشعارات تشبه ﺃجواء "" المباريات، ابتداء من الهياط للقبلية للفزعة. ولنا ﺃن: نسأل هل الشعر ﺃ صبح مصد ر ر ز ق لبعض الشعراء وبالتالي، خفت حضوره كحالة ﺃدبية/فنية؟ يجيبنا الشاعر ﺃحمد يوسف الغامدي: قائلا "الشعر لم يصبح مصدر رزق، بعد بيد ﺃن التناسخ المهول للشعراء والتشابه. والتكرار. والحضور لمجرد الحضور هو ما جعل حضور الشعر كحالة /ﺃدبية فنية ﺃمرا. صعبا. وبشكل عام معضلة الشاعر الشعبي في زماننا ﺃنه لا يستند إلى ثقافة مغايرة ويلهث وراء الشهرة دون وع، ي ولهذا ﺃصبح من السهل جره إلى مشنقة ا لحضو ر ا لعا د ي والضحية في نهاية المطاف هو الشعر لا سواه.