جرت العادة ﺃن تتحول مكةالمكرمة خلال العشر الأواخر من رمضان في كل عام إلى كتلة بشرية من المسلمين القاصدين بيت اﷲ الحرام لأداء العمرة والاعتكاف خلال هذه الأيام المباركة، ومن الطبيعي ﺃن تتسبﺐ هذه الحشود البشرية في خلق نوع من الزحام رغم الجهود المضنية التي ظلت وما زالت تبذلها كثير من الجهات المختصة ذات العلاقة لتسهيل وتيسير ﺃمور المعتمرين، فكان إنشاء عدد من المواقع لحجز السيارات قبل دخول المشاعر المقدسة وتطبيق كثير من الإجراءات الصارمة في حقالمخالفين، ومن ذلك سحﺐ السيارات المخالفة خاصة في ﺃوقات الذروة. وﺃكدت إدارة مرور العاصمة المقدسة ﺃنها رصدت دخول ﺃكثر من 150 ﺃلف مركبة مختلفة الأحجام والأنواع إلى العاصمة المقدسة منذ دخول العشر الأواخر حتى الآن. وتتضمن خطة مرور العاصمة المقدسة للعشر الأواخر تفريغ المنطقة المركزية في الحرم الشريف من السيارات وتهيئتها للمشاة فقط، وذلك باعتماد إجراءات مرورية خاصة تعتمد نظام الخطة الترددية للحافلات من طرق كدي ومحبس الجن ومنى إلى الحرم ومنه إلى مواقف سيارات المعتمرين؛ حتى يتمكن المصلون من ﺃداء صلاة التراويح والتهجد في المسجد الحرام في يسر وسهولة. وتهدف الخطة إلى إنزال المعتمرين فقط والعودة إلى تحميلهم مرة ﺃخرى مع عدم السماح بوقوف ﺃي سيارة داخل المنطقة المركزية حتى لو كان لخمس ثوان فقط. وعززت إدارة مرور العاصمة قواتها بدعم إضافي من الضباط والأفراد لتنفيذ الخطة سعيا لتغطية جميع الأسواق الرئيسية والمنطقة المركزية. وﺃكدت الإدارة ﺃنها تطبق إجراءات صارمة في حق مالكي السيارات الخاصة الذين يعملون في نقل الركاب والمعتمرين ربما تصل إلى حجز مركباتهم وتسجيل مخالفة على السائق السعودي وتسليم السائق إذا كان وافدا إلى إدارة الترحيل وفقا للنظام. وخصصت الإدارة طرقا لسيارات الإسعاف والدفاع المدنى والجهات الحكومية الأخرى لتسهيل وصولهم إلى المنطقة المركزية في وقت قياسي لأداء واجبهم؛ حيث تم بالفعل حجز نحو 100 ألف سيارة في مواقف المعتمرين السبعة في مداخل مكةالمكرمة ونقل أصحابها عبر حافلات النقل الجماعي إلى الحرم. إلى ذلك أوضح زهير المنصوري مدير إدارة التشغيل في الرئاسة العامة للمسجد الحرام ﺃن إدارته تعمل داخل المسجد الحرام وتشرف على ﺃعمال الصيانة والتشغيل على مدار الساعة في جميع المواقع. من جانبها وفرت ﺃمانة العاصمة المقدسة ﺃكثر من 5600 عامل مجهزين بنحو 400 من معدات النظافة المختلفة و تشغيل ست محطات انتقالية لتجميع النفايات في نطاق البلديات الفرعية وتخصيص عدد من الفرق الخاصة لمكافحة الحشرات وتهيئة 145 صندوقا ضاغطا للنفايات، 50 منها في المنطقة المركزية للتخلص السريع والآمن من النفايات خاصة في المناطق المزدحمة التي تصعﺐ فيها حركة السيارات.