ولد الشيخ داوود في مدينة الرياض عام 1336 ه في المريقﺐ (جنوب) المقيبرة، ولا تزال ذاكرته قادرة على () استرجاع تلك الذكريات التي عبرت عليها منذ ما يزيد على نصف قرن. لم يكن الشيخ داوود رجلا () عاديا في عهد المؤسس الملك، عبدالعزيز رحمه، اﷲ فقد تولى الإشراف على السيارة الخاصة، بالملك رحمة اﷲ، عليه من طراز () مرسيدس إذ يقول عن مهمته الإشرافية إنها كانت تقتصر على مراقبة زيت المحركات من الأسفل إن حدث منها ﺃي تهريﺐ، للزيت إضافة إلى الإشراف على صيانتها بشكل دوري. يستذكر الشيخ تلك الأيام: قائلا "تشرفت برؤية الملك عبدالعزيز للمرة الأولى والسلام عليه في مكةالمكرمة في () السقاف، وقد كان عمري حينها 14، سنة وفي ذلك اليوم وهبني الملك ﺃعطية قدرها 20، ريالا وبعدها توليت مهام عملي في، قصره رحمة اﷲ، عليه وقد عمل معي في مهنتي هذه ثلاثة من زملائي هم عبدالمحسن، الحريبي ومحمد، الماص وناصر، العنبر وقد كانت مهمتنا الأساسية الترتيﺐ لتنقلات الملك، عبدالعزيز رحمه، اﷲ من قصر المربع إلى قصر، الديرة إضافة إلى تكليفي بمهمة إحضار المواد التموينية إلى قصر الأميرة حصة بنت ﺃحمد السديري من، ﺃرز، وسكر، وقهوة وشاي. وبالعودة إلى الوراء قليلا يتذكر الشيخ داوود تلك الأيام () الطفولية التي قضاها طفلا لا يريد من الدنيا سوى التمتع بلذة اللعﺐ مع ﺃقرانه، الأطفال ومنهم كان الأمير سعد بن عبدالرحمن بن، فيصل رحمه، اﷲ والأمير سعود بن محمد، الكبير رحمه، اﷲ وعن ذكرياته معهما: يقول "كان تعليمنا في الصباح، والمساء وكان يشمل العلوم، الدينية وعلى رﺃسها القرآن، الكريم كانت حياتنا، بسيطة وﺃلعابنا، كذلك وقد كان لا بد من (شقاوة) الأطفال إذ كنا نداعﺐ بعضنا بعضا ﺃثناء، الدرس وﺃذكر في إحدى المرات كنت ﺃسحﺐ دلو الماء من البئر، للوضوء وكان سعد بن عبدالرحمن رحمه اﷲ ينثر الماء علي، ويهرب وﺃذكر ذات مرة ﺃني عزمت على الغياب عن الدرس للعﺐ، واللهو وقال لي سعد بن: عبدالرحمن "سأبلغ () المطوع بأنك ستغيﺐ" للهو ولم يكن ذاك إلا، لحرصه رحمه، اﷲ على ﺃن ﺃحضر للفائدة، والعلم ولا ﺃنسى ذاك اليوم عندما ﺃحضر معه سعفة من النخل لكي يؤدبني بها "() المطوع. وللشيخ مع () الملوك كذلك ذكريات (لا) تنسى، ومنها تلك التي كانت مع كل من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن، عبدالعزيز رحمه، اﷲ وخادم الحرمين الشريفين الملك عبداﷲ بن، عبدالعزيز حفظه اﷲ، ورعاه إذ يقول الشيخ داوود () مبتسما وقد استرجع شريط: الذاكرة "ﺃذكر عند (قليﺐ) الحزيمي في () الباطن كنت ﺃنا والملك، فهد رحمة اﷲ، عليه والأمير ناصر بن، عبدالعزيز رحمة اﷲ، عليه كنا نجلس على حافة () القليﺐ، وقد () تحداني الملك، فهد رحمه، اﷲ من يصل إلى القاع، ﺃولا لتبدﺃ بيننا المسابقة بالوصول إلى، القاع ومن ضمن المواقف في طفولتي موقف لي مع خادم الحرمين الشريفين الملك، عبداﷲ حفظه، اﷲ وﺃذكر ﺃنه اصطدم بي، بدراجته وعندما سمعت والدة الملك بكائي ﺃمرت، بإحضاري وقامت بنفسها بتضميد، إصابتي ومن ثم ﺃعطتني ﺃربعة، ريالات، وغترة وثوبا وقالت: لي" كل عام ﺃريدك ﺃن تأتي لتأخذ "كسوتك رحمها اﷲ وﺃسكنها فسيح جناته. وبالعودة إلى سيرة الملك المؤسس مجددا يروي