(رﺃس مندي يا) معلم، بهذه العبارة تتعالى ﺃصوات كثير من الزبائن الذين يملؤون الطاولات داخل ﺃحد المطاعم المختصة في تقديم الوجبات الحجازية، العريقة ويعتبر بيع رؤوس المندي من ﺃقدم المهن التي اشتهرت بها منطقة البلد وسط جدة وبعض الأحياء المجاورة، لها حيث يقف العشرات من هواة (لحمة) الراس في طوابير طويلة في ﺃغلﺐ المحال المتخصصة ببيع هذا النوع من، الوجبات فيما تقبع () قدر كبيرة تحتوي على ﺃعداد كبيرة من رؤوس الذبائح، المطبوخة وفي الجانﺐ الآخر لا تكاد تسمع شيئا سوى ضربات الساطور وهو يرتفع ويهوي محطما تلك، الرؤوس وعيون الزبائن في متابعة مستمرة لحركات ﺃو () نغمات ذلك الساطور التي تأتي في تناغم، عجيﺐ حيث يقوم العامل باستخراج كل اللحوم الموجودة في الرﺃس ومن ثم يرمي العظم، فارغا بجوار سوق البدو يقبع محل قديم مختص في تقديم هذا النوع فقط من، الأكلات وبجانﺐ المحل تنتشر مجموعة من باعة الخضار الطازجة مثل الجرجير، والخس وباعة الخبز، البلدي يعرضون بضائعهم التي تتضمن ﺃهم مكملات هذه الوجبة الشعبية الشهيرة للزبائن.