رغم البنية التحتية الجيدة التي تتميز بها مدينة الرياض فيما يتعلق بالطرق، الداخلية إلا ﺃن الزحام ﺃصبح سمة رئيسة لغالبية شوارع، المدينة بل إنه ظل يزداد يوما بعد، آخر وهو ما دفع البعض للقول بأن "كل ﺃوقات الرياض ﺃصبحت ذروة على مدار، الساعة إلا صباح يوم" الجمعة، عوامل كثيرة تداخلت مع بعضها البعض لتجعل سكان هذه المدينة يستخدمون دواسة () الفرامل ﺃكثر من دواسة () البنزين بمراحل كثيرة في اليوم، الواحد وللزحمة كثير من الإفرازات السالبة التي تتمثل في انفلات ﺃعصاب كثير من السائقين على، الطرقات وهو ما بدا واضحا خلال هذا الشهر ا لمبا ر ك، فأ صو ا ت منبها ت ا لسيا ر ا ت والصراخ والعصبية و ا لعنا د و ا لتهو ر، واللامبالاة التي تحدث بصفة يومية من بعض الصائمين ﺃكبر دليل على تأثير الزحام في سلوكياتهم، ويقول: () عبدالعزيز "ﺃصبحت زحمة رمضان فرصة لتلقي الشتائم من. السائقين. الأمر لا يطاق فغالبية قائدي السيارات متهورون ويبحثون عن المشكلات بأي ثمن؛ لذلك لا بد من حل جذري للمشكلة حتى لا تصل الأمور إلى ما لا يحمد "عقباه، ﺃما () عمر فيؤكد ﺃنه يمضي يوميا ساعة ونصف الساعة في الطريق بين عمله في جنوبالرياض ومنزله في، شمالها مشيرا إلى ﺃن الدائري الشرقي الذي اعتاد ﺃن يسير عليه يوميا يشهد خلال رمضان ازدحاما غير، عادي وبخاصة في فترتي الصباح، والعصر: وﺃضاف" كثير من السكان ﺃصبحوا يلزمون منازلهم مساءً؛ خوفا من، الزحام وهناك من يضطر إلى ترك كثير من المناسبات الاجتماعية والعائلية للسبﺐ "نفسه، واستطرد وي روي فهد العطوي قصته مع الزحام: بقوله "اتجهت كالعادة في مطلع رمضان إلى مقر عملي عن طر يق الملك، عبداﷲ فوقعت ف ي اختناق وازدح ام . شديدين. توقعت ﺃنها دقائق وستعود الأمور إلى، طبيعتها إلا ﺃن ظني خاب ومضيت قرابة الساعة في المكان، نفسه رغم ارتفاع درجات الحرارة في ذلك" اليوم، مشيرا إلى ﺃنه تأسف جدا لعدم رؤيته ﺃي سيارة ﺃمنية يمكن ﺃن تسهم في تنظيم، المرور وبخاصة بعد ﺃن اكتشف ﺃن سبﺐ الاختناق هو حادث بسيط جدا لا يستحق ﺃن تقف السيارات لأجله كل هذه، المدة: وﺃضاف "تعودنا سواء كنا سعوديين ﺃو مقيمين ﺃن ﺃي ﺃض رار تلحق با لسيا ر ة بسبﺐ ارتطام مع الغير يستوجﺐ ا لتو قف تما ما؛ حتى يأتي، المرور رغم ﺃننا بذلك نعطل ﺃرتالا من السيارات، وراءنا وبخاصة في هذا الشهر." الكريم. إلى ذلك استغرب () عبدالرحمن من الذي بات يحدث في طرقات العاصمة ذات الشوارع ا لضخمة و ا لفسيحة والتخطيط المقنن من اختناقات مرورية في كل، يوم خصوصا في مثل هذا الشهر، الكريم مشيرا إلى ﺃنها ﺃصبحت تشكل ها جسا كبير ا لغا لبية ا ل س ك ا ن من حيث إنها تعطلهم عن ﺃعمالهم ومن الوصول إلى مبتغاهم في ﺃسرع وقت، ممكن ويروي نايف العريان قصة حصلت له بالقرب من ﺃحد الفوالين: بقوله "لا ﺃعلم ما الذي ﺃص اب ال س ك، ان فهل يعتقدون ﺃنه لا يحق لهم قضا ء حو ا ئجهم الرمضانية إلا قبل ﺃذان المغرب بساعة واحدة؟ ﺃم ﺃنهم يرون ﺃن المحال والمراكز التجارية لا تفتح إلا في هذا الوقت؟ .. ﺃمر غريﺐ ﺃن ﺃكون في كل يوم آخر من يجلس على السفرة الرمضانية مع عائلتي، وإخوتي وكل ذلك بسبﺐ خروجي من المنزل بعد صلاة العصر بسا عة؛ لقضا ء بعض الطلبات التي ﺃكلﱠف، بها تخبط واضح من قائدي السيارات وعصبية غير مجدية وقيادة متهورة يذهﺐ ضحيتها عادة كثير من الأشخاص "الأبرياء: وﺃضاف" هذا الأمر بات يتكرر في رمضان من كل، عام ولم نرَ ﺃي حل، جذري سواء في سلوكيات الناس ﺃو خ ط ط من الجهات المختصة لاخفاء "الزحام.