خسر بسام الملا مخرج المسلسل السوري (باب الحارة) 3 رهانه على الحلقات الأولى التي بثت خلال حصريا على شاشة الأيام، الماضية والتي لم تتضمن جديدا ولم تحو ﺃحداثا مشوقة حسبما ذكر في ﺃحاديث فضائية، عدة وج اءت الحلقات رتيبة إلى ﺃبعد، حد ولم تتضمن إبهارا حقيقيا كان متوقعا على مستوى الإخراج والتأليف على عكس الجزءين السابقين اللذين كا نت ﺃ حد ا ثهما مشو قة منذ المشهد الأول. ويبدو ﺃن الحارة تعاني كثيرا في جزئها الثالث من جراء خسارتها شخصيات مهمة منهم عباس النوري الذي لعﺐ دور (ﺃبو) عصام وعبدالرحمن آل رشي (عقيد الحارة في جزئها الأول وبداية) الثاني ومعن عبدالحق الذي لعﺐ دور () سطيف، وخسرت الحارة كذلك مشاكسات (ﺃبو) النار علي كريم الذي ﺃصبح مسالما وبعض الشخصيات التي ﺃبدلت بأخرى دون مراعاة للمشاهد ومنهم تاج حيدر () جميلة التي ﺃبدلت بدانا، جبر وليلى سمور () فوزية التي ﺃبدلت بشكران، مرتجى وكذلك (ﺃم) خاطر وشخصيات ﺃخرى. ومما يعاب على الجزء الثالث من باب الحارة الرتابة في الأحداث على عكس الجزءين الأولين اللذين بدآ بأحداث مشوقة، جدا ففي الأول ك ان اقتحام () ادعشري بسام كوسا لمنزل (ﺃبو) إبراهيم عصا م عبه جبي ليسر ق ما له ويقتل حارس الحارة لتبدﺃ عمليات البحث على، القاتل وفي الثاني كان حدث طلاق (ﺃم) عصام صباح الجزائري من زوجها (ﺃبو) عصام ونومه في الدكان بعيدا عن ﺃعين ﺃهل الحارة كافيا لشد انتباه المشاهدين وتعلقهم، بالمسلسل في حين كانت بداية الثالث عادية، جدا وكان واضحا ﺃن الكاتﺐ مروان قاووق قصد التخلص من (ﺃب و) عصام بسبﺐ المشكلات بينهما د و ن ﺃ ن يكو ن لذ لك الحدث حيز كبير من الاهتمام بدليل بداية الأحداث بعد الشهر الخامس، لوفاته وهو ما يعني تجاهل فريق العمل لدوره في إنجاح الجزءين، السابقين كما ﺃن إيصال معلومة وفاته للمتابعين ج اءت قبل بدء الحلقة الأولى (و)تتر، المقدمة وخُيل للمشاهد ﺃن الحدث خارج نطاق المسلسل وهو ما ﺃراد الملا إيصاله في رسالة صريحة للنوري بأنه لم يعد ضمن اهتمامات، العمل في حين ﺃن الجمهور كان يبحث عن خفايا وﺃسرار ﺃخرى بعيدا عن الإشكاليات الحاصلة بين النوري وفريق حارته. ومن ﺃبرز المشكلات التي يواجهها المسلسل بثه حصريا للمرة الأولى دون عرض على على شاشة ﺃي من القنوات الأخرى التي كانت تشترك في نقل ﺃحداث المسلسل وﺃوربت، وغيرهما مثل شبكتي إضافة إل ى التوقيت المتأخر جدا للإعادة الذي لا يمكن كثيرا من المشاهدين من المتابعة كون التاسعة صباحا في العرف الإعلامي فترة ميتة ولا تجذب المتابع ولا المعلن خصوصا في رمضان.