تقدمت المصلين وعمري لم يتجاوز 31 ال. عاما. كان ذل ك في مسجد الشيخ محمد صالح جمال بحي ال زاه ر بمكة، المكرمة ومن ثم انتقلت إلى جامع اليغمور بحي الكعكية بمكة، المكرمة إضافة إلى عدد من المساجد المتفرقة في العاصمة المقدسة. بعد ذلك انتقلت إلى محافظة، جدة وعُيّنت إم ام ا ف ي جامع معاذ ابن جبل بحي، السلامة واستمررت فيه نحو سبع سنوات. وفي شعبان من عام 1428 ه وُجّهت لي دعوة رسمية من قِبل حاكم عجمان بالإمارات لتولي صلاة التراويح في جامع الشيخ زايد وجامع ديوان الحاكم. وفي شوال من عام 1428 ه عُيّنت إماما في جامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه اﷲ بحي المرجان بجدة من قِبل الأمير عبدالعزيز ابن فهد بن عبدالعزيز. من فضل اﷲ عليّ ﺃن وفقني لختم القرآن في حرمه المبارك، وكانت تلك الأيام من ﺃجمل ﺃيام حياتي؛ حيث ﺃتممت الحفظ وعمري نحو 13 سنة. وبالنسبة إلى مشاعري في ذلك الوقت فلا ﺃظن ﺃنني ﺃ ستطيع و صفها؛ لأ نها بالفعل مشاعر لا توصف. بتقدير من اﷲ تعالى ا ن ت ش ر مقطع صو تي عبر الجوالات والإنترنت منسو با للفنا ن محمد، عبده ولا يزال هناك من يعتقد ﺃن المقطع فعلا لمحمد ع ب ده رغم ﺃنه، بصوتي وهو من قوله تعالى في سورة طه (ومن ﺃعرض عن)... ذكري الآية. لا ﺃظن ذل، ك وﺃن ا ضد ﺃن ينتقل الإمام من ﺃجل، المادة ولكن بشكل عام ﺃرى ﺃن تنقل الأئمة ﺃمر طبيعي؛ لأن الإن س ان بطبيعته يحﺐ، التنقل وله ﺃسبابه في ذلك؛ فالراحة ا لنفسية و كبر ا لمسجد ومدى توافر بعض سبل الراحة فيه كلها ﺃسباب تدفع الأئمة إلى التنقل. ﺃن يكون قدوة للناس قدر المستطاع في تطبيقه لأوامر اﷲ وتجنﺐ، نواهيه وﺃن يكون ذا تعامل حسن و خلق نبيل؛ فا لإ نسا ن بصفة عامة يقاس، بأخلاقه ومن باب ﺃولى ﺃن يكون الإمام ﺃكثر الناس دراية وهي تجربة مفيدة للتواصل مع المهتمين بسماع القرآن الكريم خاصة ﺃن الإقبال على المواقع ﺃصبح كبيرا جدا؛ لأنها ﺃصبحت منبرا يتواصل بالنسبة إليّ، سواسية وﺃنا ﺃستمع إلى كل القراء دون تفضيل لأحدهم على الآخر. ﺃحسن الطرق للمحافظة على الحفظ هي الصلاة، بالقرآن وهي طريقة محببة لدي ومجرﱠبة لأنها تجعلني ﺃ تقن ا لحفظ، ويمكن لحافظ ال ق رآن ﺃ ن يجد و ل مر ا جعته على الصلوات ليستطيع ختم القرآن خلال فترات متقاربة. الكثير من العلماء لم ي روا بأسا في ﺃن يقصد ا لمصلي مسجد ا بعينه ليصلي خلف إمام يرتاح للصلاة م ع ه؛ فهو ﺃمر مشروع ولا حرج فيه. ﺃما ظاهرة التتبع والتنقل من مسجد إلى آخر كأن يصلي الليلة عند إمام معين واليوم التالي عند إمام آخر فهذا خلاف الأولى واﷲ، ﺃعلم والأفضل ﺃن يختار الإنسان مسجدا معينا يداوم فيه طيلة الشهر إذا تيسر له ذلك. القرآن الكريم ما ﺃُنزل إلا للتدبر ولفهمه والعمل، به لكن بعض الناس في وقتنا هذا ﺃصبحوا يهزونه ولا يتأنون في قراءته ولا يبحثون عن معانيه ونواهيه. وﺃوامره. والتدبر لا يتم إلا بالمداومة على التلاوة، والتفكر ومن هنا ﺃ نصح با لا ستعا نة بالتفاسير المعروفة لأبرز الأئمة الأعلام. استشعار ق دس ي ة المسجد ﺃمر مهم، للغاية فتجد البعض هداهم اﷲ لا يعتنون بملابسهم ولا بنظافة، ﺃبدانهم فأنت ت ق ا ب ل ر ب ا لعا لمين؛ لذلك من باب ﺃولى ﺃن تكون هناك عناية خاصة بالنظافة والتهيؤ للصلاة والتطيﺐ لها وتجنﺐ ما ق د يز عج ا لمصلين من وضع النغمات، الموسيقية كذلك الإتيان بالأطفال غير