ثمن رؤساء مجالس وبرلمانات الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي خلال أعمال اجتماعات الدورة السابعة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي التي تستضيفها إندونيسيا، بقرارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي تستهدف توسيع المشاركة الشعبية والسياسية للمرأة السعودية وتمكينها من الانضمام بعضوية مجلس الشورى والموافقة لها بالترشح والانتخاب في عضوية المجالس البلدية، واصفين هذه القرارات بالحكيمة والجريئة التي تعبر عن حالة التطور الإيجابي التي تشهدها المملكة حاليا على المستوى الاجتماعي والسياسي والشعبي. وباركوا للقيادة الرشيدة بالمملكة هذا النهج والخطوات المهمة في سبيل دعم حقوق المرأة بالعمل وتوسيع مشاركتها، بما يتواءم مع ما كفلته الشريعة الإسلامية ويتواكب مع التطورات التي تشهدها الحياة السياسية والاجتماعية دوليا. وأشاد رؤساء المجالس بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والحضارات، وسعي المملكة لإنشاء مركز للحوار بين أتباع الأديان والحضارات، ومقره في فيينا ودعمه ليؤسس قواعد نبيلة تهدف إلى جعل الحوار هو المشعل المضيء والركيزة لحل القضايا ونبذ النزاعات. وأدانوا في اختتام أعمال اجتماعات مؤتمرهم السابع الذي عقدوه في مقر مركز اريادوتا للمؤتمرات في مدينة بالمبانج الإندونيسية أمس، بمشاركة وفد مجلس الشورى برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، ظاهرة الإرهاب، مؤكدين أنها ظاهرة تتعارض مع مبادئ وتعاليم الدين الإسلامي، مؤكدين على حتمية الفصل بين الإرهاب بشتى صوره وأشكاله وبين حق الدول والشعوب في المقاومة المشروعة. ودعوا إلى عقد مؤتمر دولي لتحديد مفهوم الإرهاب ووضع مدونة سلوك بين الدول، مؤكدين مساندتهم الكاملة للمملكة بشأن إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب. وشددوا على أن قضية فلسطين هي لب الصراع في الشرق الأوسط ويجب أن تظل القضية الرئيسة التي يتوجب على الدول الأعضاء اتخاذ موقف إسلامي موحد بشأنها في كافة المحافل الدولية حتى تتحقق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مطالبين بشدة الموافقة على طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية وقبولها عضوا كامل العضوية في الأممالمتحدة المقدم من منظمة التحرير الفلسطينية، معتبرين أن مدينة القدس الشريف عاصمة روحية للعرب والمسلمين وعاصمة أبدية لدولة فلسطين. وأعلن المؤتمر تشكيل لجنة برلمانية دائمة باسم لجنة فلسطين تتكون من 13 عضوا في اتحاد المجالس التشريعية بالدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامية، على أن يكون أول اجتماعات اللجنة البرلمانية الفلسطينية في تركيا. وطالبوا بتجميد عضوية إسرائيل في الاتحاد البرلماني الدولي بسبب إجراءاتها التعسفية ضد البرلمانيين الدوليين واعتقالها للبرلمانيين الفلسطينيين متجاهلة القوانين والمواثيق الدولية. وأعرب المؤتمرون في إندونيسيا عن الارتياح لخروج القوات الأجنبية عن الأراضي العراقية واستعادة العراق لسيادته الوطنية على أرضه، داعين إلى دعم جهود العراق لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع العراق. وأكدوا حق جميع البلدان في استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية وفقا لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، بما في ذلك سياساتها المتعلقة بدورة الوقود النووي، مطالبين بضرورة النظر في إمكانية تدريس مقرر خاص يتعلق بقيم الشورى كمبدأ إسلامي أصيل والديمقراطية وحقوق الإنسان ضمن المناهج الدراسية في الدول الأعضاء بما يتوافق مع الشرعية الإسلامية